عادةً ما تركز النصائح حول الاستعداد للحمل على الجوانب الجسدية، ولكن ماذا عن الاستعداد النفسي للحمل؟ تابعي القراءة على موقعنا.
أظهرت الدراسات المنشورة في عام 2012 أن الصحة النفسية والعاطفية أثناء الحمل يمكن أن يكون لها تأثير على نتائج الولادة وكذلك الحالات النفسية خلال فترة ما بعد الولادة. وفي الحقيقة، هناك خطوات يمكنك اتخاذها للحفاظ على صحتك النفسية.
لذا، دعينا نلقي نظرة فاحصة على بعض الطرق المختلفة التي قد تستعدين بها نفسيًا لإنجاب طفل.
1. افهمي عوامل الخطر الخاصة بك
يعتبر اكتئاب ما بعد الولادة مشكلة خطيرة تؤثر على عدد كبير من الأمهات الجدد. والاكتئاب هو السبب الرئيسي للاستشفاء غير التوليدي بين النساء. نظرًا لأن اكتئاب ما بعد الولادة يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الأمهات والرضع، فإن اكتشاف طرق للوقاية من الاضطراب وعلاجه أمر ضروري.
في الحقيقة، قد يساعد فهم عوامل الخطر المرتبطة باكتئاب ما بعد الولادة. وتشمل النساء المعرضات لخطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة ما يلي:
- اللواتي لديهنّ تاريخ عائلي من الاكتئاب والقلق
- الإصابة السابقة باكتئاب ما بعد الولادة
- الصراع الزوجي
2. اعرفي ماذا تتوقعين
من الجيد أن تكوني مستعدة ولديك خطة، ولكن قد يكون الحمل غير متوقع وأحيانًا تخرج هذه الخطط من النافذة. أن تكوني مستعدًا عقليًا للحمل يعني أيضًا فهم لما يمكنك توقعه خلال فترة ما قبل الولادة. يمكن أن يشمل الحمل زيادة الوزن، الرغبة الشديدة في تناول الطعام والأوجاع إلى ما هو غير متوقع مثل غثيان الصباح الشديد والرغبة في الاستلقاء في الفراش طوال اليوم. قبل أن تصبحي حاملًا، تعرفي على المزيد حول بعض العوارض الشائعة المرتبطة بالحمل بالإضافة إلى بعض المضاعفات الأقل شيوعًا التي قد تواجهينها.
3. ابحثي عن الدعم الاجتماعي
يعدّ الدعم الاجتماعي القوي خلال فترة ما قبل الولادة أمرًا ببالغ الأهمية، سواء كان هذا الدعم يأتي من الزوج أو أفراد الأسرة أو الوالدين أو الأصدقاء. أظهر بحث سابق من عام 1976 أن الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير وقائي ضد العواقب الصحية السلبية لضغوط الحياة. كما وجدت دراسة أخرى نشرت في عام 1991 أن الدعم الاجتماعي في الفترة التي تسبق الولادة وبعدها كان له تأثير إيجابي مهم على صحة الأم النفسية بعد الولادة.
4. اعلمي أن صحتك النفسية مهمة
غالبًا ما تتركز المخاوف الصحية أثناء الحمل على الاهتمام بصحة المرأة الجسدية بحيث يسهل التغاضي عن أهمية الصحة النفسية. يمثل الحمل تغييرًا كبيرًا في الحياة بالنسبة لمعظم النساء، ويتطلب تعديلات نفسية يمكن أن يكون لها آثار مدوية على الصحة العاطفية للمرأة.
5. جهّزي أطفالك الآخرين نفسيًا
يمكن أن يصبح الأساس الذهني للحمل أكثر صعوبة عندما تحتاجين أيضًا إلى إعداد أطفالك الأكبر سنًا نفسيًا لوصول شقيق جديد. قد ينتظر بعض الأطفال بفارغ الصبر أخًا أو أختًا أصغر سنًا، لكن الاستجابات العاطفية مثل الخوف والغيرة والقلق شائعة جدًا أيضًا.
أخيرًا، قبل الحمل، قيّمي وضعك واحتياجاتك الفريدة. خذي الوقت الكافي الآن للتأكد من أنك تتعاملين مع التوتر والقلق في حياتك، والبحث عن مصادر قوية للدعم، وجعل صحتك النفسية أولوية. من خلال التركيز على الاعتناء بنفسك، جسديًا ونفسيًا، يمكنك المساعدة في ضمان حصولك على حمل صحي وسعيد.