مصدر الصورة: الحساب الرسمي للملكة رانيا @queenrania على انستغرام
ليلة العاشر من يونيو/حزيران 1993 لم تمرّ كأي ليلة أخرى في عمّان. شهدت العاصمة الأردنية حدثًا استثنائيًا جمع القلوب في فرحٍ عارم. حينها، عقد الأمير عبد الله قرانه على الشابة رانيا الياسين، ليشكّلا معًا ثنائيًا ألهم الملايين، وقصة حبّ أبهرت العالم.
ومنذ اللحظات الأولى، خطّط العروسان لكل تفصيل بدقّة. اختارا مكانًا يليق بالمناسبة، وزيّنا الأجواء بسحر ملكي فريد. لم يكن الزفاف مجرّد حفل، بل مناسبة رسّخت في وجدان الأردنيين صورة الحبّ، العائلة، والوحدة الوطنية.
أجواء القصر: البداية من قصر زهران
بدأت المراسم في قصر زهران، مقرّ إقامة الملكة زين الشرف. في هذا القصر العريق، تنفّست جدرانه عبق التاريخ واستقبلت الحدث الذي جمع بين الأصالة والحداثة.
حضور ملكيّ عالميّ
مع انتقال الاحتفال إلى مقر إقامة الأميرة منى الحسين، ازداد الزفاف تألّقًا. حضر ما يقارب 2000 ضيف من النخبة وأفراد العائلات الملكية حول العالم. من بين أبرز الحضور، سطعت أسماء مثل الملكة صوفيا ملكة إسبانيا، والأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود، المعروف اليوم بالملك محمد السادس.
أضفى هذا الحضور العالمي على الليلة رونقًا خاصًّا، حيث شكّلت المناسبة منصّة للتواصل بين الثقافات وبناء الجسور بين العائلات الملكية.
أناقة ملكية
لم تترك العروس رانيا الياسين شيئًا للصدفة. لجأت إلى المصمّم البريطاني بروس أولدفيلد، المعروف بخبرته في تصميم الأزياء الملكية. اختارت تصميمين أظهرا ذوقها الرفيع وشخصيّتها المتألّقة.
ولم يكن هذا الخيار عشوائيًا؛ فالمصمّم سبق له أن صمّم فستان زفاف الأميرة علياء الطباع، مما منح إطلالة رانيا بُعدًا من الاستمرارية والتميّز في عالم الأناقة الملكية.
ذكرى لا تُنسى
حتى يومنا هذا، ما زال زفاف الأمير عبد الله ورانيا الياسين يُذكر كأحد أبرز المناسبات الاجتماعية في تاريخ الأردن المعاصر. لم يُجسّد هذا الحفل مجرّد اتحاد بين شخصين، بل مثّل رمزًا للحداثة المنسجمة مع التقاليد.
في النهاية، أثبت هذا الزفاف أنّ اللحظات الملكية لا تُبنى فقط بالألقاب والطقوس، بل بروح المحبة والتواصل. استطاع الملك عبد الله والملكة رانيا الياسين أن يرسما معًا صورة جديدة للزواج الملكي أمام الأردنيين والعالم أجمع.