هل تتحدّثين أثناء نومك؟ أنت لن تتمكّني من إجابتنا عن هذا السؤال ولكن إن كنت تتشاركين الغرفة مع أحدهم فلا بدّ من أنّه الشخص المناسب لطرح هذا السؤال عليه. التحدّث أثناء النوم هو من اضطرابات عادات النوم التي تظهر من خلال حديث خلال مرحلة اللاوعي التي يمرّ بها النائم. وتختلف هذه الحالة اختلافاً كبيراً بين شخص وآخر، إذ يتكلّم البعض بمفردهم عفوياً في حين أنّ البعض الآخر من الممكن أن يتحدث مع شخص يخاطبهم حتّى وإن كانوا في سبات عميق. كما أنّه من الممكن أن تتراوح طريقة الكلام ما بين مغمغة أو تمتمة غير مفهومة وحديث مترابط ومتماسك.
المكفوف.. هل يبصر في عالم الأحلام؟
ويمكن لأي كان أن يتحدّث أثناء نومه إلّا أنّ هذه الحالة أكثر شيوعاً عند الذكور والأطفال. والسؤال الأول الذي قد نطرحه الآن هو: لمَ نصادف اضطراباً كهذا؟ المحفّزات الأكثر شيوعاً تتمثّل بالحرمان من النوم، تعاطي مواد مخدرة، الإصابة بالحمّى، التوّتر، القلق، والإكتئاب. كما أنّ التحدث أثناء النوم يمكن أن يكون من أعراض اضطرابات أخرى مثل توقف التنفس المفاجئ أو المشي خلال النوم. وماذا عن الوقت الذي قد يبدأ فيه النائم بالتحدث؟ من الممكن أن يحصل ذلك خلال أي وقت أثناء الليل وفي أي مرحلة من مراحل النوم. ولكن خلال ساعات الليل الأولى غالباً ما يكون النائم في مراحل النوم العميقة وعندها يكون الدماغ في حالة سبات يتم فيها تقييم نشاطات النهار، لذا فخلال هذه المرحلة عادةً ما يكون الكلام غير مفهوم أو واضح. أمّا مع مرور الوقت والاقتراب من ساعات الصباح الأولى يعود النائم إلى مراحل النوم الأولى ويصبح الدماغ نشطاً ويعالج المشاعر والذكريات، عندها يصبح الكلام أكثر وضوحاً.
شخصيتك ترتبط أيضاً بوضعية نومك!
على الرغم من أنّ هذه الحالة ليست مضرّة جسدياً إلّا أنّها قد تكون محرجة في بعض الأحيان لذا فبإمكانك تجنّب المحفّزات التي قدّمناها لك للحد من تواتر حصولها، أمّا إذا لاحظت أنّ الأمر يزداد سوءاً فقد يكون من المفيد استشارة طبيب مختص بعادات النوم أو حتّى أي طبيب نفسي.