أضرار ترك العادة السريّة، كما فوائده، عديدة. وتختلف فوائد تركها وأضراره باختلاف وتيرة ممارستها وطريقة إيقافها.
تعتبر العادة السرية من الممارسة الشائعة وعمليّة طبيعيّة لتلبية احتياجات كثيرين من رجال ونساء على حدٍّ سواء. وعلى الرغم من أنّها بحدّ ذاتها ليست ضارة عامّةً، وقد تكون لها بعض الفوائد، إلّا أنّها قد تؤثر على حياة الشخص اليوميّة وعلاقاته الشخصيّة إذا تمّت ممارستها بشكل مفرط، وغير معتدل، وقد تسبب مشاكل نفسيّة وجسديّة. وبعد أن تحدّثنا في مقال سابق عن جواز ممارستها لإخماد الشهوة، سنقوم بهذا المقال بالحديث عن فوائد ترك العادة السريّة وأضرارها على المرأة.
فوائد ترك العادة السريّة
لترك العادة السريّة فوائد إيجابيّة عديدة إن على الصعيد النّفسي أو الجسدي، إن على المستوى الشخصي، أو في ما يخصّ نمط حباتك ككلّ، نظرًا الى أضرار الإفراط في ممارستها وكونها تُصبح إدمانًا لدى البعض. ومن أبرز إيجابيات وفوائد الإقلاع عن ممارسة العادة السريّة:
- تحسين الصحّة: يمكن أن يساهم التوقّف عن ممارسة العادة السريّة في تحسين الصحّة العقليّة، والرفاهية العامّة. كما يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على المزاج.
- منح المزيد من الطاقة الجسديّة والعقليّة: يشعر البعض لدى توقّفهم عن ممارسة العادة السريّة بمزيد من الطاقة والقدرة على التركيز، فيتمكّنون من توظيفها في متابعة أهدافهم الشخصيّة والمهنيّة. كما يتيح التوقّف وقتًا إضافيًا لتحقيق أهداف جديدة أو الانخراط في أنشطة أخرى تعزّز النموّ الشخصي.
- زيادة الوعي الذاتي: ترك العادة السريّة قد يساهم في جعل بعض الأشخاص يستكشفون جوانب أخرى من حياتهم الجنسيّة والنفسيّة، ما يعزز وعيهم الذاتي ونموّهم الشخصي، ويؤدّي الى استعادة ثقتهم بنفسهم.
- تعزيز العلاقات الشخصية وإصلاح العلاقة بالشريك: في أحيان عدّة تؤثّر ممارسة العادة السريّة سلبًا على العلاقة والحياة الجنسيّة مع الشريك، وهنا من المرجّح أن يساعد الإقلاع عنها في تحسين جودة العلاقات وجعلها أكثر إشباعًا.
- الاعتماد على النفس: قد تكون العادة السرية بالنسبة للبعض وسيلة لتخفيف التوتر أو الهروب من المشكلات. لذلك، فإنّ تركها قد يساعد في تطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة التوتر والتعامل مع المشكلات.
- تعزيز الانضباط الذاتي: يتطلب الإقلاع عن هذه العادة مستوى عالٍ من الانضباط الذاتي، ما يدرّبك على الانضباط في مجالات أخرى من الحياة.
أضرار ترك العادة السريّة
كما أنّ لترك العادة السريّة فوائد عدّة من الممكن أن يكون لها أيضًا تأثيرات سلبيّة، خاصّةً إذا كانت تُشكّل جزءًا من الروتين يومي للشخص، وتختلف هذه التأثيرات بين شخص وآخر. ومن أبرز الأضرار التي يمكن أن تحدث عند الإقلاع عن ممارستها:
- اضطرابات النوم: إذا كنت من الأشخاص الذين يستخدمون العادة السريّة كوسيلة لمساعدتهم على النوم، فقد تعانين اضطرابات في نمط النوم أو عدم القدرة على النوم بسهولة.
- تشتّت التركيز وقلّة الانتباه: على الرغم من الإقلاع عن ممارسة العادة السريّة يمكن أن يؤدّي إلى تحسين التركيز والانتباه في بعض الأحيان، إلّا أنّه في بعض الحالات قد يؤدّي لدى البعض الى تشتت الانتباه والشعور بالملل في بداية تطبيق الروتين الجديد من دون العادة السريّة.
- برود في العلاقة الجنسيّة: إذا كان لديك أي توقّعات غير واقعيّة بالنسبة لما ترغبين به في العلاقة الجنسيّة أو أي قلق تشعرين به تجاه أدائك الجنسيّ، قد يؤثّر ذلك على العلاقة الجنسيّة كالشعور بالبرود الجنسي مع الشريك بعد ترك العادة السريّة. لذلك من المهمّ التواصل المفتوح والصادق مع الشريك حول أي قلق أو مشكلات في العلاقة.
- القلق والتوتر: إنّ التغيير في نمط حياة البعض عند الإقلاع عن ممارسة العادة السريّة قد يولّد القلق والتوتر، خاصّةً إذا كانت تُستخدم كوسيلة للتعامل مع الضغوط.
نصائح لتخفيف أضرار الابتعاد عن العادة السريّة
عندما تبتعدين عن ممارسة العادة السريّة، خاصّةً إذا كانت مفرطة، ننصحك بتوجيه طاقتك نحو أنشطة تُلهيك وتفيدك جسديًّا ونفسيًّا. ولتسهيل التوقف عن ممارسة هذه العادة، اليك بعض النصائح:
- مارسي التمارين الرياضيّة، لتخفيف التوتر وتركيز طّاقتك على الأمور الإيجابيّة للشعور بالسعادة والاسترخاء.
- مارسي هواياتك: بهدف ملأ أوقات فراغك، يمكنك ممارسة هواياتك المفضّلة كالقراءة، التنزّه، ومن الممكن أيضًا التعرّف على هواية جديدة ممثلًا، أو تعلّم أشياء جديدة ومهارات مفيدة، قد تشغلك جسديًّا وفكريًّا وتقلّل فرص عودتك إلى العادة السريّة.
- امضي وقتًا أكثر مع أشخاص تشعرين معهم بالسعادة كأفراد من عائلتك وأصدقائك الذيم يمكنك مشاركتهم بالأمور المسليّة والمفيدة في آن وتتجنّبين الشعور بالوحدة.
- ابتعدي عن مشاهدة مواد إباحية التي تساهم في اثارة رغبتك بممارسة العادة السرية.
- استعيني باختصاصيين نفسيين، في حال شعرتي أنّكِ بحاجة الى دعم وإرشادات معيّنة.
برأيي الشخصي كمحرّرة، على الرغم من أنّ لترك العادة السريّة فوائد عديدة، إلّا أنّه من الممكن أن يؤثّر سلبًا عليك، في حال لم تقومي بذلك بطريقة مدروسة. وفي هذا السياق، يُمكنك الاستعانة بالنصائح التي قدّمناها لك، ونذكّرك بضرورة استشارة مختصّ في الصحّة النفسيّة أو طبيب مختصّ في حال رغبتك بالتخلّص من هذه الممارسة، وعدم قدرتك على ذلك بشكل صحّي، إذ أنّ بإمكانه إعطائك نصائح تساعدك على تحقيق هدفك.
وفي حال الحيرة، اليك الإجابة على سؤالك هل استمتع مع زوجي بعد ترك العادة السريّة؟