أحد الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهننا هو "هل يستطيع المكفوف أن يرى أحلامه؟"؛ ما يمكن تأكيده هو أنّ الأحلام لا تستثني الشخص المكفوف! لنفهم هذا الموضوع بشكل أفضل، لا بدّ من أن نبدأ بفهم عملية حصول الحلم. عندما ينام المرء، تتغيّر موجات الدماغ وتدخلنا عتبة اللاوعي. في مرحلة النوم العميق، المرحلة 3 و4، تكون الموجات هي الأبطأ ولا يحصل الحلم. إلّا أنّه عندما ينتقل الدماغ إلى مرحلة "REM" التي يرافقها حركات سريعة للعين، يختبر النائم الأحلام التي تأتي نتيجة خبرات سابقة.
أمور مهمة لمساعدة الطالب ضعيف النظر
أمّا في ما يتعلّق بالمكفوفين، فرؤية الحلم تتوقّف على الوقت التي فُقِد فيه البصر أي منذ الولادة أو في وقت لاحق من حياة الشخص. فالمكفوف منذ الولادة قد لا يرى شيئاً إلّا أنّه يختبر نوعاً من التحفيز الحسّي. فمثلاً إن لم يشاهد المكفوف وجه أمّه يوماً لأنّه مكفوف منذ الولادة، فبدلاً من رؤيتها في الأحلام قد يحلم بنبرة صوتها، لمستها أو رائحتها.
هل يؤثّر الحمل على سلامة النظر؟
ومن جهة أخرى، إذا فقد الشخص بصره في أواخر مرحلة الطفولة أو في مرحلة البلوغ، فسيختبر بعض الأحلام البصرية. ومع ذلك، أولئك الذين فقدوا بصرهم قبل سنّ الخامسة لا يختبرون الأحلام البصرية، كما لو كانوا مكفوفين منذ الولادة، إذ قد لا يحتفظون بما يكفي من الصور لاختبار حلم بصري.