هناك بعض الأمور المتوقع حدوثها أثناء المخاض مثل الألم، الإنقباضات، وحتى إبرة الظهر التي لا يُسمح بها في 4 حالات، ولكن هل تعلمين أنّ هناك أمور أخرى قد تحدث؟
في ما يلي نكشف عن أبرز الأشياء التي تجهلين أنّه يُمكن حدوثها أثناء المخاض؛ فما رأيك في الإطلاع عليها بعد أن كشفنا لك عن العلامات التي تدلّ على اقتراب الولادة؟
القيء والغثيان
يبدو أنّ الغثيان والقيء لا يحدثان فقط بسبب غثيان الصباح، إنّما أيضاً أثناء المخاض وتحديداً في المرحلة النشطة، عندما تدفعين طفلك إلى الخارج. وفقاً لشيري روس، أخصائية أمراض النساء والتوليد وخبيرة صحة المرأة في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، "عندما يتمّ إعطاء المرأة إبرة الظهر، قد ينخفض ضغط الدم لديها ما يُسبب لها القيء".
حركات الأمعاء غير المقصودة
بما أنّ العضلات التي تُستخدم أثناء التبرز هي نفسها التي تُستخدم أثناء المخاض، فتوقعي أن ينزلق شيئاً أثناء الولادة؛ وهو أمرٌ طبيعي جداً. بحسب نيتا لاندري، الحائزة على دكتوراه في الطب النسائي، "من الشائع أن يحدث التبرز غير المقصود أثناء المخاض، وهذا دليلٌ في الواقع على أنّ العضلات المناسبة هي التي تُستخدم لإخراج الطفل".
كما أوضحت أنّ إبرة الظهر التي تخدّر الجزء السفلي من الجسم، قد تزيد من احتمال حدوث التبرز غير المقصود أو الذي لا يُمكن السيطرة عليه. وأضافت: "هناك أبحاث ناشئة تشير إلى أن التبرز أثناء المخاض قد يساعد في تعريض طفلك لبكتيريا الأمعاء الجيدة ، والتي يمكن أن يكون لها فوائد صحية طويلة الأجل".
> وتقول الطبيبة لاندري: "هناك صعوبة مهمة أخرى تتعلق بالمخاض السريع وهي عدم الإستعداد بالشكل المناسب للولادة، الأمر الذي لا يسمح للمرأة بالشعور بالسيطرة أو إيجاد استراتيجيات مناسبة للتأقلم مع هذا التغيير الكبير في حياتها".
المخاض السريع
المخاض السريع هو عندما يولد الطفل في أقل من 3 ساعات بعد بدء الإنقباضات. قد تجد معظم الأمهات الجدد أنّ المخاض السريع أمر إيجابي، ولكن هناك عدد من المخاوف في حال حدوثه بما فيها ضيق الوقت للوصول إلى المستشفى وتلقي المسكنات، والولادة في بيئة معقمة وبحضور الأطباء.
وتقول الطبيبة لاندري: "هناك صعوبة مهمة أخرى تتعلق بالمخاض السريع وهي عدم الإستعداد بالشكل المناسب للولادة، الأمر الذي لا يسمح للمرأة بالشعور بالسيطرة أو إيجاد استراتيجيات مناسبة للتأقلم مع هذا التغيير الكبير في حياتها".
المخاض لفترة طويلة
أما المخاض لفترة طويلة فيحدث عندما يستمر المخاض لأكثر من 20 ساعة للأمهات للمرة الأولى وأكثر من 14 ساعة إذا كنت قد أنجبت من قبل. وفقاً للدكتورة لاندري، "قد يكون المخاض لفترة طويلة مرهقاً ومحبطاً للأمهات الجدد، ولكنه نادراً ما يؤدي إلى مضاعفات ويجب ألا يكون مؤشراً على الولادة القيصرية".
إذا كان عنق الرحم بطيئاً في التمدّد، فننصحك بالتخلي بالصبر، الإسترخاء، الحصول على قدر كافٍ من النوم، المشي، والإستمتاع بحمام دافئ.
تمزّق المهبل
من الشائع إلى حدٍّ ما أن تتمزّق منطقة العجان، وهي المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج، أثناء المخاض خصوصاً إذا كانت فتحة المهبل غير واسعة بما يكفي.
بحسب الدكتور لاندري، حوالي 90% من النساء يعانين من تمزّق المهبل أثناء الولادة. قد يسبب التمزّق من الدرجتين الأولى والثانية انزعاجاً طفيفاً لبعضة أسابيع، لكن التمزّق من الدرجتين الثالثة والرابعة قد يستغرق أكثر من بضعة أسابيع للشفاء.
تمزّق المستقيم
ومن الأمور التي قد تحدث أثناء المخاض تمزّق المستقيم؛ وهو نوع من التمزّق من الدرجة الرابعة. تقول الدكتورة روس: "أحياناً لا يُمكن لشيء منع حدوث هذا النوع من التمزّق، ولكنه لحسن الحظ من أنواع التمزق الأقل شيوعاً أثناء الولادة الطبيعية".
لتجنّب تمزّق المستقيم، تنصح الدكتورة روس بتطبيق الضغط الدافئ على العجان خلال مرحلة الدفع في المخاض بالإضافة إلى التدليك المتكرر بالزيوت أو مواد التشحيم.
المشيمة المحتبسة
بمجرّد خروج طفلك إلى العالم، قد تعتقدين أنّ الأمر قد انتهى، ولكن هذا ليس الحال تماماً؛ إذ يحتاج جسمك إلى التخلص من المشيمة داخل الرحم. تقول لاندري: "من الطبيعي أن تستمر الإنقباضات بعد الولادة، حيث يحتاج الجسم إلى طرد المشيمة من الرحم كما أنّ الإنقباضات ضرورية لتخفيف النزيف بعد الولادة".
غالباً ما تخرج المشيمة من تلقاء نفسها خلال أول 30 دقيقة بعد الولادة حيث تنفصل عن جدار الرحم وتُدفع إلى الخارج. وإذا لم يحدث ذلك تلقائياً، فتُسمى هذه الظاهرة "المشيمة المحتبسة أو العالقة".
من الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك التقلصات الضعيفة، أو إغلاق عنق الرحم قبل خروج المشيمة، أو التصاق المشيمة بالجدران العضلية للرحم. تساعد الأدوية على استرخاء الرحم وقد يوصي الطبيب بالرضاعة الطبيعية التي قد تؤدي إلى تقلّص الرحم بدرجة كافية لطرد المشيمة.
والآن، إليك كيف تحددين فترة المخاض!