قد تختلف عوارض الحمل وحدّتها بين إمرأة وأخرى، ولكن الأكثرية الساحقة تجمع دون أي شكّ على أنّ أكثرها إزعاجها في الفصل الأول هي مشكلة الغثيان الصباحي… ولكن هل تعلمين أنّ هذا الشعور المزعج ليس مجرّد أثر جانبي غير مرغوب به، بل له فائدة كبيرة على الجنين؟
فعلماً بأنّ نسبة 85 بالمئة من النساء يختبرن هذا الغثيان الذي يصل إلى حدّ التقيؤ والشعور بالإنزعاج الدائم، وليس فقط خلال فترة الصباح، توصّلت دراسة حديثة نشرت في جريدة Journal of Reproductive Toxicology في هذا الخصوص إلى أنّ هذا الإنزعاج قد يحمي الطفل المنتظر من الإجهاض!
كيف ذلك؟
بالتفاصيل، إستندت الأبحاث على معطيات 850 ألف إمرأة حامل لتبيّن أنّ اللواتي إختبرن الغثيان والتقيؤ في الفصل الأول كنّ أقلّ عرضة لخطر الإجهاض، وأنجبن أطفال يتمتعون بصحة جيّدة، كما تضاءلت فرصهن في الإنجاب المبكر.
الأسباب المباشرة وراء هذه المعطيات لم تتوضح حتّى الآن، ولكنّها بمثابة حافز إيجابي لكلّ أم مستقبلية تجد صعوبة في التأقلم مع مشكلة الغثيان الصباحي.
بعض النظريات في هذا الخصوص ترجح أنّ فائدة الغثيان تكمن في إمتناع الحامل عن تناول ما هو مضر أو قد يهدّد صحة الجنين وسلامة الحمل في هذه المرحلة الدقيقة، فلا تستطيع تقبل بعض أصناف الطعام المحدّدة، لكن هذا الرأي هو نجرد تخمين لم تثبت صحته بعد.
رغم كلّ شيء، يبدو وأنّ الأمر يستحق العناء!
ولكن، لا تنسي مراجعة الطبيب إن كنتِ تختبرين هذا الغثيان وساءت العوارض بشكل كبير، وذلك لتفادي إصابتكِ بالجفاف، وبالتالي تعريض حياتكِ أو حياة جنينكِ إلى الخطر.
إقرئي المزيد: حامل ولا أشعر بالغثيان.. متى يجب القلق؟