يتأثر كل جزء من جسمك بالحمل، والجهاز الهضمي ليس استثناء. في الواقع، شكوى الحمل الشائعة نسبيًا هي البراز الاخضر للحامل.
إذا كنت تعانين من البراز الأخضر أو لديك أسئلة أخرى متعلقة بالحمل، تابعي القراءة. نحن لدينا كل ما تحتاج إلى معرفته ولكننا نشعر بالحرج لدرجة أننا لا نسأل. إليكِ طريقة استخدام حمض الفوليك للحامل: إليكِ الجرعة المناسبة وبدائل تجدينها في الطعام!
ممّ يتكوّن البراز؟
يتكون برازك من عدة مواد، بما في ذلك:
- ماء.
- البكتيريا الميتة.
- طعام غير قابل للهضم، مثل الألياف.
- الدهون والكوليسترول.
- أملاح.
- بروتين
- مخاط معوي.
كيف يؤثر الحمل على عملية الهضم الخاصة بي؟
يمكن أن يغير الحمل من عملياتك الهضمية بشكل كبير، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى هرمون البروجسترون. يتسبب البروجسترون في تباطؤ نظامك، مما يؤدي إلى وقت عبور أطول ويجعل من الصعب على جسمك امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإمساك لبعض النساء حيث تتم إزالة المزيد من المياه من الفضلات أثناء انتقالها عبر نظامك. ومع ذلك، بالنسبة لبعض النساء، يمكن أن يؤدي هذا التحول الهرموني إلى الإسهال.
قرب نهاية الحمل، قد تعانين من الإسهال قبل وقت قصير من المخاض. ويرجع ذلك إلى التحولات الهرمونية التي يعاني منها جسمك أثناء استعداده للولادة. على الرغم من أنه قد لا يكون علامة مبكرة على المخاض، إلا أنه أحد الأعراض التي تعاني منها الأمهات عادة في نهاية الحمل.
كيف يجب أن يبدو البراز عندما أكون حامل؟
بشكل عام، يبدو براز الحامل الصحي مثل براز المرأة غير الحامل، ولكن بشكل فردي، قد تلاحظين فرقًا، وذلك بفضل التغيرات في هرموناتك.
تعتبر مجموعة كبيرة من ألوان البراز طبيعية، من البني الفاتح إلى الأسود تقريبًا. البراز الأصفر أو الأخضر اللون نموذجي أيضًا ما لم يكن مصحوبًا بأعراض أخرى.
يجب أن يكون برازك ناعمًا بما يكفي بحيث لا يؤلم عند المرور ولكنه متماسك بما يكفي. تجربتي مع حبوب فيروجلوبين للحامل: معلومات أشاركها معك!
ما الذي يمكن أن يجعل برازي يتحول إلى اللون الأخضر؟
بحسب ما ذكره موقع الطّبّي في مقال له، يمكن أن تؤثر العديد من الأشياء على لون برازك.
ستتسبب العديد من الفواكه والخضروات في تغييرات مؤقتة في لون برازك. أبرزها هي الخضروات ذات اللون الأخضر، حيث يمكن أن يدخل الكلوروفيل إلى برازك ويتسبب في تحوله إلى اللون الأخضر.
يمكن أن يتسبب الإفراط في الخضار في تحول البراز إلى اللون الأخضر لأسباب أخرى أيضًا. تعد الفواكه والخضروات مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية، وهو أمر ضروري للمساعدة في العبور المعوي.
ومع ذلك، لا يستطيع جسمك هضم هذه الألياف، لذلك سيخرج من الطرف الآخر دون تغيير تقريبًا. يمكن أن يؤثر هذا على لون البراز – ليس بسبب الكلوروفيل ولكن بسبب الطعام الأخضر غير المهضوم الذي يشكل جزءًا من برازك.
مكملات الحديد
إذا كنت حامل، فمن المحتمل أنك تتناولين فيتامين ما قبل الولادة. يشجع طبيبهن بعض النساء أيضًا على تناول مكملات حديدية منفصلة. يشتهر الحديد بتلوين برازك باللون الأخضر، وهو أمر طبيعي تمامًا.
سيأخذ جسمك ما يحتاجه، ويزيل ما لا يحتاجه، والنتيجة؟ براز أخضر.
لا تتناولي أبدًا المزيد من الحديد أثناء الحمل دون استشارة طبيبك، وإذا كنتِ قلقة بشأن البراز الأخضر أثناء تناول المكملات الغذائية، فاذكري له ذلك. اوميغا 3 للحامل في الشهر الثامن: حبوب صغيرة بفوائد كبيرة لصحتك!
المضادات الحيوية
على الرغم من أنها مفيدة بشكل لا يصدق في قتل البكتيريا الضارة وتضميد العدوى، إلا أن المضادات الحيوية جيدة أيضًا بشكل استثنائي في قتل بكتيريا الأمعاء الصحية. هذا يعني أنه أثناء تناولك دورة من المضادات الحيوية، قد تأخذ صحة الجهاز الهضمي بالتراجع، ويمكن أن تؤدي جميع التغييرات إلى براز أخضر.
إذا كنت تعانين من البراز الأخضر بسبب المضادات الحيوية، تناولي بروبيوتيك بعد بضع ساعات من الجرعة اليومية أو بعد الانتهاء من العلاج. يمكن أن يساعد في إعادة أحشائك إلى حالة عمل مناسبة.
قد يظهر برازك باللون الأخضر عندما يحدث هذا لأن الصفراء لم يكن لديها ما يكفي من الوقت للتفاعل كيميائيًا مع الأشياء الأخرى في الأمعاء وتتحول إلى اللون البني.
البراز الرخو ذو وقت العبور القصير شائع في وقت مبكر من الحمل، قرب نهاية الحمل، وفي أي وقت قد تعانين فيه من التوتر أو القلق.
براز الحامل الأحمر
البراز الأحمر اللون خلال الحمل يعد من المشكلات التي ينبغي استشارة الطبيب بشكل فوري عندما تحدث، فذلك قد يكون بسبب نزيف في الأمعاء أو بسبب البواسير التي تحدث نتيجة الحمل وحالات الإمساك المتعددة. لذلك، تعدّ الاستشارة الطبية ضرورية جدًا بهدف الوقاية من أي مضاعفات قد تطرأ على المرأة الحامل وجنينها.
برأيي الشّخصي كمحررة، لا تعد مسألة البراز الأخضر اللون أمرًا يستدعي القلق. ولكن، إذا استمرّ الأمر لفترة طويلة، مع الأخذ بعين الإعتبار أنكِ لا توافين الأسباب التي قمنا بذكرها، فلا مشكلة في استشارة الطبيب المختص.
