هل ظننتِ يومًا أنّه من الممكن أن يكون هناك صلة بين طريقة جلوس الأشخاص بالعادة وشخصيّتهم؟
فإذا شعرتي أنّكِ بحاجة للتعرف على شخصيّة للآخرين، إن في حياتك الشخصيّة أو العمليّة، لاحظي جيّدًا طريقة جلوسهم! فالساق تعمل بناءً على أوامر العقل الباطن، وفق ما أثبت دراسات سلوكيّة عدّة. وتمّ ربط الأوامر بما يريد العقل الباطني للشخص أو أمور ومشاعر سلبيّة يحاول تجنّبها، كالشعور بالخطر، التوتّر، العصبيّة أو عدم الشعور بالأمان.
على ماذا تدلّ وضعيّة الساقين عند الجلوس؟
في ما يلي، سنعدّد وفق نتائج الدراسات بعض وضعيّات الساقين ودلائلها:
- الجلوس مع وضع ساق فوق أخرى: يتميّز الجالسون هكذا بأنهم أشخاص حالمون، يحبّون الفنّ والإبداع. ولكنّهم أيضًا دفاعيون ويفضّلون الانغلاق.
- الجلوس بركبتين مستقيمتين: تدلّ وضعيّة الساقين هذه على الدقّة، العقلانيّة، التحفّظ والذكاء التي يتمتّع بها الأشخاص الذين يجلسون بهذه الطريقة.
- وضع كاحل فوق آخر: هذه الوضعيّة تدلّ على الأناقة والرقي التي يتمتّع بها الجالسون هكذا عادةً. كما تدلّ على طموح وتواضع أصحابها وثقتهم بنفسهم.
- الجلوس بوضع الكاحل فوق الركبة: تدلّ بدورها على ثقة الشخص بنفسه وشعوره بالأمان. بالإضافة الى شعوره بالهيمنة وميله للتنافسيّة.
- تباعد الركبتين أثناء الجلوس: يشعر الذين يفضّلون وضعية الجلوس هذه بالملل سريعًا، هم أشخاص يركّزون على أنفسهم وقد يجدهم البعض متكبّرون، ولكنّهم غير قادرين على إتمام مهامهم بانتباه.
اليك بعض طرق تعزيز الثقة بالنفس.
لخدمة المسافرين بشكل أفضل
وانطلاقًا من نتائج هذه الدراسات، يتمّ تدريب المضيفين وطاقم الطائرة بشكل عام في الرحلات الجويّة على مراقبة طريقة جلوس المسافرين لتحديد الذين يعانون من التوتّر أو القلق مثلًا إذا كانوا يجلسون بكاحلين متقاطعين. كما يُدرّبون على أسلوب التعامل مع هؤلاء الركاب ومساعدتهم على الاسترخاء وتخفيف القلق خلال الرحلة.
تعرّفي في هذا السياق على كيفية تربية الطفل على الثقة بالنفس.