هل كنت تعلمين أنّ الارتباط برجل لا يشبهك أبدا ليدوم زواجكما أمر ممكن؟ تابعي قراءة هذه الدراسة التي تكشف لك أمورًا جديدة فيما خص العلاقات.
بعدما كتبنا لك عن نصائح لاستمرار الزواج طويلًا بحسب رأي الأب، نكشف لك اليوم عن نظرية جديدة حول نجاح الزوج والتي تقول إنّ الارتباط برجل لا يشبهك أبدًا أمر مهمّ لدوام الزواج.
في الحقيقة، يعتقد العلماء أنّ جذب الأضاد أمر صحيح، حيث كشفت الأبحاث الجديدة أن الشخصيات المتطابقة ليست هي المفتاح للعثور على الزواج من الشخص المناسب، كما جرت العادة.
تتابعين فيما يلي تفاصيل هذه الدراسة الجديدة.
سمات الشخصية لنجاح الزواج
يبدو أنّ الأمور التي تعلّمتها عن العلاقة الحميمة بعد 10 سنوات من الزواج لم تعد صالحة، إذ ألقى الخبراء في جامعة ولاية ميتشيغان نظرة فاحصة على كيفية تأثير سمات شخصية كبيرة على مستويات الرضا عن العلاقة، وذلك من خلال إقامة دراسة شملت ما يقرب من 1300 من الأزواج. وأتت هذه السمات على الشكل التالي:
- التقلّبات العاطفية
- الانفتاح الذهني
- الرحمة
- الضمير
بينما كان من الواضح أن الكثيرين ينجذبون إلى شركاء متشابهين، لم يُنظر إلى هذا على أنه حاسم في الحب الطويل الأمد. إذ قال المؤلفان الرئيسيان للدراسة Rebekka Weidmann و Mariah F. Purol ، من جامعة ولاية ميشيغان: “من المحتمل أن يختار الناس شركاء يشبهونهم أكثر، لكن بحثنا يُظهر أنّ هذا التّشابه لا يرتبط بحياة أفضل أو الرضا عن العلاقة”.
تفاصيل الدراسة
درس الباحثون المقيمون في الولايات المتحدة الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 89 عامًا، والذين كانوا معًا لمدة 30 عامًا في المتوسط، من دون البحث في أسباب الزواج الناجح.
لإجراء البحث، واجه هؤلاء الأزواج العديد من الأسئلة لرسم صورة لمدى رضاهم عن العلاقة والحياة بشكل عام. وفي حين أنّه تبيّن ألا الاختلافات ضارة في علاقات هؤلاء الأزواج، إلّا أنّه كان ملفت إقرار العلماء بأنّ الإنفعال السلبي غالبًا ما يكون له أقوى تأثير على الرضا عن العلاقة.
لاحظ الخبراء أيضًا، أنّ الشركاء الأكثر رضا في العلاقة كانوا الذين يولون اهتمامًا للضمير والإنفتاح.
تحاليل مناقضة لنظرية جذب الأضاد
من جهة أخرى، قالت جين لالي، وهي طبيبة نفسية من إدنبرة، إن عبارة “جذب الأضداد” معقدة، وقد رشحت لصحيفة Mail Online: “وجهة النظر التي تقول إننا لا نحتاج إلى شخص مثلنا تمامًا تميل إلى النضج، بمجرد أن نشعر براحة أكبر ونكون أكثر ثقة بالنفس، فلن نشعر بالتهديد من الاختلافات بينما لا نزال مع شريك مختلف”.
أضافت لالي أيضًا: “إن “جذب الأضداد” يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص للانطوائيين، حيث يساعدهم المنفتحون على الخروج من قوقعتهم أكثر”، مشيرةً إلى أنّ الشخص الذي يتسم بالعفوية أو الاندفاع قد يشعر بمزيد من التأصيل إذا كان في علاقة مع شخص عملي. من هنا يمكننا الحديث أيضًا عن أبراج الأمهات اللواتي يبرعن بالتوازن بين العمل والمنزل!
كما لمّحت لالي إلى أنّه يمكن أن تكون هناك جوانب سلبية للأضداد. إذ يمكن أن يكون الاتصال وحل النزاعات صعبًا عندما يكون لدى الأشخاص أساليب اتصال مختلفة.
أخيرًا، تُنهي لالي في تعليقها على هذه الدراسة الجديدة بالقول: “أعتقد أنه ليس من المهم جدًا التفكير فيما إذا كنت مختلفًا عن شريكك أو ما إذا كنت مثل شريكك يجب أن تسترشد أكثر بحقيقة أن لديك قيمًا مشتركة واحترامًا متبادلًا وتريد أشياء مماثلة في مستقبلك وتلتزمان بالعمل معًا من خلال التحديات”.