هل سمعتِ من قبل أن إنجاب الأطفال في سن متأخرة قد يساعدكِ على العيش لفترة أطول؟ قد يبدو الأمر غير متوقع، لكن الأبحاث تشير إلى وجود علاقة بين عمر آخر حمل وطول العمر. فبينما يربط البعض الإنجاب المتأخر بمخاطر الحمل المتأخر، تظهر بعض الدراسات أن النساء اللواتي ينجبن أطفالهن الأخير بعد سن 33 قد يكنّ أكثر عرضة للعيش حتى عمر 95 مقارنةً بمن ينجبن قبل الثلاثين. هذه المعلومة قد تغيّر نظرتكِ إلى مسألة الأمومة والعمر.
لا يتعلّق الأمر فقط بالحمل، بل يرتبط بقدرة جسمكِ الطبيعية على الإنجاب في سنٍّ متأخرة، ممّا قد يكون دليلًا على بطء معدّل الشيخوخة لديكِ. فكيف يحدث ذلك؟ وما هي التفسيرات العلميّة التي تدعم هذه الفكرة؟
العلاقة بين عمر الإنجاب وطول العمر
1. ماذا تقول الأبحاث؟
وفقًا لنتائج إحدى الدراسات، النساء اللواتي حملنَ بشكل طبيعي بطفلهن الأخير بعد سن 33 كُنَّ أكثر عرضةً للعيش حتّى 95 سنة بمعدّل الضعف مقارنةً بمن أنجبنَ آخر أطفالهنَّ قبل سن 30. هذا لا يعني أن تأخير الحمل يضمن حياة أطول، لكنه قد يكون مؤشرًا على أن جسمكِ يتمتع بقدرة بيولوجية قوية. ممّا ينعكس إيجابيًا على صحتكِ العامة.
2. هل يؤثر الإنجاب المتأخر على معدل الشيخوخة؟
إنّ الجسم الذي يتمكن من الحمل في عمر متأخر يكون على الأرجح أقلّ عرضةً للشيخوخة المبكرة. فالخصوبة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحة العامة، وعندما تبقى الوظائف الهرمونية والجسدية لديكِ نشطة في الثلاثينات والأربعينات، فهذا يعني أن جسدكِ يشيخ ببطء. وبالتالي، فإن امتلاك نظام بيولوجي نشط يمكن أن يمنحكِ سنوات إضافية من الصحة والحيوية.
3. هل هناك دراسات أخرى تدعم هذه الفكرة؟
هذه الدراسة ليست الوحيدة التي تشير إلى فوائد الإنجاب المتأخر. بل يوجد أبحاث أخرى وجدت علاقة بين العمر الأطول والخصوبة المتأخرة. ممّا يعزز الفرضية القائلة بأن النساء اللواتي ينجبن في وقت متأخر يتمتعن بجينات تسمح لهنّ بالشيخوخة بمعدل أبطأ. هذا يعني أن العامل الوراثي يؤدّي دورًا مهمًا، وقد تكونين ضمن النساء المحظوظات اللاتي يمتلكن هذه الميزة الطبيعية.
إذا كنتِ تفكّرين في الإنجاب في وقت متأخر، فقد يكون لهذا الأمر فوائد تتجاوز الأمومة. قدرتكِ الطبيعية على الحمل في سن متقدمة قد تعني أن جسمكِ لا يشيخ بسرعة، مما قد يساعدكِ في الحفاظ على صحتكِ لفترة أطول. بالطبع، لكل امرأة ظروفها الخاصة، لكن الأهم هو الاهتمام بصحتكِ بغض النظر عن توقيت الإنجاب. لذا، اعتني بجسدكِ، واحرصي على اتباع نمط حياة صحي يعزز فرصكِ في حياة أطول وأكثر حيوية! ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأجبناكِ على سؤال: هل يمكن الحمل في سن 42؟