مصدر الصورة: Image by pch.vector on Freepik
لقد قيل منذ فترة طويلة، على سبيل المزح، إن الزواج يمكن أن يرفع مستويات ضغط الدم، إلا أن دراسة جديدة أكّدت ذلك، تابعي التفاصيل هنا.
في الواقع، تشير الأبحاث الآن إلى أن الأمر أصبح أكثر من مجرد حكاية زوجات عجائز، وأن الأزواج هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم القاتل! أمّا السؤال فهل يمكن الشفاء من مرض الضغط؟
في تفاصيل هذه الدراسة الجديدة، تبيّن أن ما يقرب من نصف الأشخاص في إنجلترا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والذي إذا ترك من دون علاج يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وقد ظهر الخطر أعلى بنسبة 9% لدى المتزوّجين، وفقًا للباحثين الأمريكيين. لذا، تمّ اقتراح أن يقوم الأطباء بتوفير برامج فحص وعلاج مشتركة للأزواج، لمعالجة المشكلة معًا.
في سياق إثبات تأثير الزواج على ضغط الدم، أراد الباحثون اختبار ما إذا كان العديد من الأزواج الذين لديهم نفس الاهتمامات والبيئة المعيشية وعادات نمط الحياة والنتائج الصحية قد يشتركون أيضًا في ارتفاع ضغط الدم. في سياق آخر، اكتشفي تأثير نمط الحياة والغذاء على شعرك بعد القص!
من هنا، أجروا تحليلًا لقياسات ضغط الدم لدى 1086 زوجًا إنجليزيًا إلى جانب 3989 زوجًا أمريكيًا و6514 صينيًا و22389 زوجًا هنديًا.
كما تم تسجيل الأشخاص على أنهم مصابون بارتفاع ضغط الدم إذا كان ضغط الدم الانقباضي لديهم أعلى من 140 ملم زئبق، أو الضغط الانبساطي أكبر من 90 ملم زئبق، أو إذا أجابوا بنعم عندما تمّ سؤالهم عما إذا كان لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم. ويبقى السؤال الأبرز هل الضغط 110/60 طبيعي؟
بعد البحث والتدقيق، تبيّن أن حوالي 47% من الأزواج في إنجلترا، بمتوسط عمر 74.2 للأزواج و72.5 للزوجات، يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهي نسبة أعلى من 38% في الولايات المتحدة، و21% في الصين، و20% في الهند. .
أمّا بالمقارنة مع النساء المتزوجات من أزواج لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، فإن اللواتي لديهنّ أزواج يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كنّ أكثر عرضة بنسبة 9% للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
كما لوحظت ارتباطات مماثلة بين الأزواج مع زوجاتهم وارتفاع ضغط الدم، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة جمعية القلب الأمريكية.
في هذا الإطار، قال الخبراء إن النتائج تسلّط الضوء على الفوائد المحتملة لاستخدام الأساليب القائمة على الزوجين لتشخيص ارتفاع ضغط الدم وإدارته، مثل الفحص الزوجي أو التدريب على المهارات أو المشاركة المشتركة في البرامج، بدلًا من علاج الأشخاص بشكل فردي.
كما قالت بيثاني بارون جيبس، الأستاذة المساعدة في كلية الصحة العامة بجامعة وست فرجينيا: “إذا كان زوجك يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فمن المرجح أن تصابي أنتِ أيضًا بارتفاع ضغط الدم”.
أخيرًا، وانطلاقًا من هذه النتائج، يوصي الأطباء بإجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل زيادة النشاط، أو تقليل التوتر أو تناول نظام غذائي صحي، التي يمكن أن تؤدي جميعها إلى خفض ضغط الدم. ومع ذلك، قد يكون من الصعب تحقيق ذلك، إذا لم يقم الزوجان معًا بإحداث هذه التغييرات.