هل تبحثين عن علاج الابهر وعوارضه وأسبابه؟ في مقالنا اليوم من عائلتي نقدم لك كل المعلومات التي تحتاجين معرفتها عن هذه المشكلة!
الشريان الأبهر هو أكبر شريان في الجسم، وهو المسؤول عن نقل الدم المحمل بالأكسجين من القلب إلى جميع أنحاء الجسم. ونظرًا لأهميته الحيوية، فإن أي خلل أو مرض يصيب هذا الشريان قد ينطوي على مشاكل وعواقب وخيمة على صحة الانسان. لذلك سنكشف لك في هذا المقال اليوم أهم المعلومات حول أمراض الأبهر وعوارضها وأسبابها بالإضافة إلى طرق علاجها.
ما هو الشريان الأبهر؟
في البداية، نقدم لك لمحة سريعة عن شريان الأبهر، وهو أكبر شريان في الجسم، يبلغ قطره حوالي 2.5 سم. يخرج من البطين الأيسر للقلب وينقسم إلى عدة فروع لتغذية مختلف أجزاء الجسم بالدم المحمّل بالأكسجين و يتكون هذا الشريان من أجزاء عدة، ألا وهي:
- الأبهر الصاعد
- قوس الأبهر
- الأبهر النازل (الصدري والبطني)
أبرز الأمراض التي تصيب الأبهر
بعض أنواع أمراض الشريان الأبهر هي:
- تمدد الأبهر: وتحدث هذه المشكلة عندما يضعف جدار الشريان ويتمدد مثل البالون. قد يصيب هذا التمدد الصدر (تمدد الأبهر الصدري) أو البطن (تمدد الأبهر البطني).
- تسلخ الأبهر: وهو حالة خطيرة تحدث عندما تنفصل الطبقة الداخلية لجدار الأبهر عن الطبقات الخارجية.
- تضيق الأبهر: يحدث عندما يكون جزء من الأبهر ضيقًا بشكل غير طبيعي، مما يعيق تدفق الدم.
- التهاب الأبهر: وهو التهاب في جدار الشريان الأبهر، قد يكون ناتجًا عن عدوى أو أمراض المناعة الذاتية.
عوارض الإصابة بأمراض الأبهر
تختلف العوارض التي قد تظهر على الفرد باختلاف نوع المرض ومكان الإصابة في الأبهر، ولكن بعض العوارض الشائعة تشمل:
- ألم شديد ومفاجئ في الصدر أو الظهر
- صعوبة في التنفس
- الشعور بالدوار أو الإغماء
- نبض سريع أو غير منتظم
- ألم في البطن أو الظهر (عند تمدد الأبهر البطني(
- ارتفاع ضغط الدم (عند تضيق الأبهر(
- حمى وإرهاق عام (عند الاصابة بالتهاب الأبهر)
أسباب أمراض الأبهر
في الواقع، بعض العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض الأبهر، منها:
- التقدم في العمر: تزداد مخاطر الإصابة بأمراض الأبهر مع التقدم في العمر.
- ارتفاع ضغط الدم: الذي يضع ضغطًا إضافيًا على جدران الأبهر.
- التدخين: الذي يضعف جدران الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة.
- تصلب الشرايين: يضعف جدران الأبهر ويجعلها أكثر عرضة للتمدد أو التسلخ.
- التعرض للإصابات: قد تؤدي الإصابات الشديدة، مثل الحوادث إلى تلف الأبهر.
- الأمراض الوراثية: بعض الحالات الوراثية مثل متلازمة مارفان قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض الأبهر.
كيف يتم تشخيص أمراض الأبهر؟
يتم تشخيص أمراض الأبهر من خلال القيام بمجموعة من الفحوصات والاختبارات، منها:
- المعاينة الجسدية
- التصوير بالأشعة السينية
- التصوير بالرنين المغناطيسي
- إجراء تخطيط صدى القلب
- التصوير المقطعي المحوسب
علاج أمراض الأبهر
أما علاج أمراض الأبهر فبدورها أيضًا تعتمد على نوع المرض، لكن بشكل عام يتم العلاج من خلال:
- الأدوية التي تشمل: أدوية خفض ضغط الدم، أدوية لتخفيف الألم، أدوية لتقليل خطر تجلط الدم.
- العملية الجراحية: تستخدم لإصلاح التمدد أو التسلخ في الأبهر. وقد تتضمن استبدال الجزء المصاب بطعم صناعي.
- العلاج بالقسطرة: وهو إجراء يستخدم لعلاج بعض حالات تمدد الأبهر أو تضيقه. حيث يتم إدخال دعامة عبر شريان في الفخذ لتقوية جدار الأبهر.
طرق بديلة للتخلص من ألم الأبهر
في المقلب الآخر، يمكن في بعض الأحيان استخدامات علاجات منزلية بديلة لعلاج ألم الأبهر مثل:
- اليوغا: التي تساعد في تخفيف ألم الأبهر وتحسّن المزاج وتخفف الألم والإرهاق، وبمرور الوقت عند ممارسة اليوغا قد تزيد قوة العضلات.
- تمارين الاسترخاء: مثل ممارسة التأمل وتمارين التنفس التي تحسن قوة العضلات والتوازن، وتخفف من ألم الأبهر.
- الوخز بالإبر: قد يتم استخدام الوخز بالإبر لتخفيف ألم الأبهر وزيادة تدفق الدم، وتغير مستويات الناقلات العصبية في الدماغ، وذلك عن طريق إدخال إبر رفيعة في نقاط معينة من الجسم.
- التدليك: يساعد على التقليل من ألم الأبهر، ويحسن من نطاق الحركة ويقلل من التوتر والقلق. هذا ويساعد التدليك على التخلص من آلام العضلات العميقة الناتجة عن ألم الأبهر.
نصائح للوقاية من أمراض الأبهر
وبعيدًا من العلاجات التي ذكرناها، يمكن الوقاية من أمراض الأبهر بطرق عدة، مثل:
- الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة: ويتم ذلك من خلال الأدوية والنظام الغذائي الصحي قليل الملح والخالي من الدهون.
- التوقف عن التدخين: اذ يساعد ذلك على تحسين صحة الأوعية الدموية.
- ممارسة الرياضة بانتظام: والتي تساعد على الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
- اتباع نظام غذائي صحي: غني بالفواكه والخضروات وقليل الدهون المشبعة.
- الحفاظ على وزن صحي: يقلل من الضغط على القلب والأوعية الدموية.
- إجراء فحوصات دورية: خصوصًا في حال كان لدى الفرد عوامل خطر للإصابة بأمراض الأبهر.
وأخيرًا، ها قد تعرفت معنا علاج الابهر وعوارضه وأسبابه، اكتشفي أسباب نغزات القلب وأهم العلاجات الفعّالة!