تؤكّد أحدث الدّراسات أنّ استخدام إبرة الظهر للتخدير وتخفيف آلام المخاض لا يؤدي، بأي شكل من الأشكال، إلى أوجاع ظهر حادة ومزمنة بعد الولادة. بكلامٍ آخر، تدحض الدراسات الحديثة وجود أي صلة فعلية وعلمية بين إبرة الظهر وألم الظهر في فترة النفاس.
اقرأي أيضاً: ما لا تعرفينه عن تأثير التخدير في الأم والطّفل..
وإن تعانين اليوم من آلامٍ في الظهر، فالاحتمال الأكبر بأنها ناتجة عن أوجاع ألمّت بأسفل ظهرك أثناء الحمل نتيجة تغيرات ميكانيكية وهيكلية أصابت عمودك الفقري في هذه الفترة. والجدير ذكره أنّ هذه التغيرات الهيلكية والميكانيكية طبيعية جداً ومردّها إلى الأسباب الفيزيولوجية التالية:
التغيرّات الجسدية
في غضون فترة الحمل، يتّسع حجم الرحم ويتمدّد، ومعه تضعف عضلات البطن وتتشوّه طريقة جلوس الأم، الأمر الذي يضع ضغوطاً إضافيةً على أسفل ظهرها. إلى ذلك، يلعب الوزن الزائد الذي تكسبه المرأة خلال الحمل دوراً في الضغط على العضلات وتحفيزها على بذل جهدٍ أكبر، ما يمكن أن يؤثر سلباً في المفاصل.
إختلال التوازن الهرمونيّ
تتسبّب التغيّرات الهرمونية أثناء الحمل بإرخاء الأربطة والمفاصل التي تربط بين العمود الفقري وعظام الحوض. وهذا ما قد يسبّب الألم للأم عند الجلوس أو المشي أو الوقوف لفترة طويلة أو عند النهوض من موضع منخفض أو الانحناء أو التقاط الأشياء. ومثل هذه التغيّرات لا يزول بين ليلةٍ وضحاها، إنما يحتاج لبعض الوقت كي تستعيد العضلات والمفاصل قوّتها.
صعوبة المخاض أو مدّته
يمكن لألم الظهر بعد الولادة أن يتأتّى عن مخاض طويل أو صعب اضطّرت خلاله الأم استخدام عضلات لم تعتد استعمالها في الحالات الطبيعية. هذا ويمكن لموضع حقنة الإيبيدورال أن يتسبّب ببعض الألم خلال الأيام القليلة التي تلي الولادة.
اقرأي أيضاً: ما هي أعراض إبرة الظهر؟