هل إختبرت يوماً شعوراً غامراً عند رؤية طفلٍ ظريف، لتكون ردّة فعلكِ غير متوقّعة كالرغبة في عضّه؟ لا تقلقي، فلستِ الوحيدة ولا تعانين من أي خطب! بل على العكس، إذ تبين أنّ الموضوع طبيعي وله تفسير علمي بحث، وذلك حسب دراسة أجريت في جامعة يال.
فحسب هذه الدراسة التي تستند على أسس وتجارب علم النفس، تبيّن أنّ ردّة فعل الفرد "الهجومية" عند رؤية عنصر حيّ ظريف للغاية يدعى dimorphous expression أي "التعبير ثنائي الشكل". أمّا السبب، فيكون إجمالاً عدم قدرة الفرد على السيطرة على حدّة مشاعره، ما ينجم عنه هذا التصرف الغريب.
هذه المشاعر القوية تتجسّد بالرغبة الغامرة في الإهتمام بالعنصر المحفّز "الظريف" والإقتراب منه قدر الإمكان. وفي حين أنّ الطفل إجمالاً ما يولّد هذه المشاعر، قد يشعر البعض بالأحاسيس نفسها عند رؤية بعدض الحيوانات، وبالأخص صغارها مثل الجراء.
ومن هنا تأتي الرغبة بقرص الطفل في خديه أو فخذيه، أو عضّه مثلاً، خصوصاً من قبل الوالدين أو الأقارب الذي يشعرون بترابط أكبر تجاهه.
ومن العوامل التي تزيد من هذا الشعور، نذكر الملامح الطفولية مثل الخدود الممتلئة والعيون الكبيرة اللامعة. ولعل السبب الذي يجعل ردة الفعل الغرائزيّة هذه أساسيّة هو تحفيز الرغبة بالإهتمام بالطفل العاجز عن الإهتمام بنفسه، حتىّ إن بعض الباحثين يربطونها بإستمرارية العرق البشري والرغبة بالإنجاب وتربية الأطفال.
فكما هو معلوم، تجربة تربية الأطفال ليست بالسهلة على الإطلاق، خصوصاً ما بين النقص في النوم، التكاليف الإضافية والتعب الجسدي كما النفسي. وبالتالي، فإنّ تلك الظرافة، إلى جانب الترابط العاطفي بالطبع، هي ما تدفع الوالدين تلقائياً إلى الرغبة بالإعتناء بطفلهما والإهتمام به حتّى ولو لم يكن الأمر سهلاً.
فلا تخجلي بعد الآن من رغبتكِ بعضّ طفلكِ أو قرصه، فهذا دليلاً على قوّة مشاعركِ تجاهه ولكن لا ننصحك بفعل ذلك!
إقرئي المزيد: لهذا السبب نعشق رائحة حديثي الولادة!