تبدأ مرحلة إدخال الأطعمة الصلبة في حياة الطفل في وقت دقيق، وغالبًا ما تبحث الأم عن أفضل الخيارات الغذائية التي تعزز صحة صغيرها وتنمّي نموه السليم. وهنا تبرز أهمية اختيار مكونات غنية بالفيتامينات والمعادن، مثل نخاع العظم، الذي يُعد من الأطعمة الطبيعية المتكاملة. حيث يُعتبَر من بين مصادر الطاقة للأطفال من الأطعمة.
في هذا المقال، نسلّط الضوء على فوائد نخاع العظم للرضّع، وطرق تقديمه. كما سنقدّم أهم النصائح التي تضمن إدخاله بشكل آمن ضمن النظام الغذائي لطفلكِ.
ما هو نخاع العظم؟
نخاع العظم هو النسيج الطري الموجود داخل العظام، ويمتاز بلونه الدهني وقيمته الغذائية العالية. يحتوي الحديد، والزنك، وفيتامين A، وأحماض دهنية أساسية يحتاجها الجسم، خصوصًا خلال مراحل النمو المبكرة.

يُستخرَج عادةً من عظام الأبقار أو الخراف، ويُطهى ببطء لاستخلاص فوائده الغذائية وتقديمه بقوام يناسب الطفل.
لماذا يعتبر خيارًا ذكيًا للرضّع؟
لأن نخاع العظم غني بالحديد الطبيعي، فهو يعوّض النقص الذي قد يحصل بعد الشهر السادس من عمر الطفل. إذ تبدأ مخازن الحديد التي وُلد بها بالتراجع.
كذلك، تساهم الدهون الصحية في دعم نمو الدماغ وتحسين امتصاص الفيتامينات الأخرى. إلى جانب ذلك، يوفر البروتين الموجود فيه لبنات بناء أساسية للجسم.
كيف تقدّمينه لطفلكِ؟
ابدئي بتحضير مرق العظام باستخدام العظام الغنية بالنخاع. بعد الطهي البطيء، استخرجي النخاع واهرسيه جيدًا. يمكنكِ مزجه مع خضروات مهروسة مثل البطاطا أو القرع، أو إضافته إلى الشوربة أو العصيدة (السيريلاك المنزلي).
احرصي على تقديمه بكمية صغيرة في البداية لمراقبة التقبل والتحسس، ثم زيّدي الكمية تدريجيًا.
متى يُفضّل البدء؟
يمكنكِ إدخال نخاع العظم بعد الشهر السادس، عند بدء إدخال الطعام الصلب. من الضروري أن يكون الطفل قادرًا على الجلوس جيدًا مع دعم الرأس، وأن يكون لديه استعداد للمضغ والبلع.
لا تستخدمي الملح أو البهارات أثناء تحضير الطعام، وركّزي على القوام الناعم في المراحل الأولى.
هل من مخاطر؟
يُعتبر نخاع العظم آمنًا عند طهيه جيدًا وتقديمه بكميات معتدلة. لكن، تجنّبي تقديم العظام مباشرةً للطفل لتفادي خطر الاختناق.
أيضًا، استشيري طبيب الأطفال قبل إدخال أي طعام جديد. خاصةً إذا كان لدى طفلكِ تاريخ تحسّس غذائي أو مشاكل هضمية.
يُعدّ نخاع العظم خيارًا مغذيًا ومفيدًا لطفلكِ خلال مرحلة إدخال الطعام الصلب، بشرط تحضيره بطريقة صحيحة ومزجه مع أطعمة أخرى لتعزيز التقبّل. اختاري دائمًا المصادر الطازجة واطهيه جيدًا، لتقدّمي لطفلكِ طعامًا غنيًا يدعم نموه العقلي والجسدي. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن الأطعمة “السامة” التي تزرع الأمراض في جسم طفلكِ منذ الصغر!