تمثل إصابة أحد المسنين بالأسرة بمرض الألزهايمر عبئاً كبيراً عليهم وخصوصاً على الشخص الذي يقدم الرعاية المباشرة للمريض، ولذلك يجب على الطبيب تقديم النصائح للأسرة ومقدم الرعاية لتوعيتهم على طبيعة المرض وكيفية التعامل مع المريض. فهذا الأمر ضروري جداً وسيساعدهم على حسن التصرف معه وبالتالي تخفيف العبء عليهم. كما أن ذلك سيقلل من حاجة المريض إلى الأدوية التي تعالج الاضطراب السلوكي لدى مرضى الألزهايمر. تعرفي في ما يلي، على أبرز الطرق المعالجة في التعامل مع هذه الاضظرابات:
الزهايمر… عقبة في طريق المهام اليومية!
1* العلاج السلوكي:
بشكل مجمل أي فعل أو قول تم استخدامه سابقاً ولوحظ فاعليته في تقليل حدة أعراض الاضطراب السلوكي يجب متابعة استخدامه، ومن الأمثلة على العلاجات السلوكية :
* عندما تلاحظ الغضب أو التوتر لدى المريض ، بدلاً من معرفة سبب الغضب يفضل محاولة صرف اهتمام المريض بأمر أخر كالحديث عن شي يحب التحدث عنه.
* تجنب الأسئلة المغلقة مثل "هل ترغب في أن احضر لك الحليب للفطور؟" وإستبدالها بأسئلة مفتوحة الإجابة مثل "ماذا ترغب أن احضر لك على الفطور؟" فهذا النوع من الأسئلة يعتبر أكثر سهولة وراحة للمريض.
* عندما يسأل المريض مثلاً "هل أخبرتك عن رحلتي إلى مكة؟ " يفضل أن تجيب "أخبرني عن رحلتك إلى مكة" بدل الأجابة "بنعم أو لا" فمع وجود مشكلة النسيان لدى المريض ربما يتوقع إجابة مختلفة عن ما ذكرت فيسبب ذلك له الغضب وسيقول لك "لقد أخبرتك أو لا لم أخبرك".
* ينصح بعدم محاولة إرجاع المريض للواقع أو الحقيقة عند وجود تخيلات أو اعتقادات غير صحيحة إلا في المراحل الأولى من المرض، لما يسبب ذلك من ضغوط على المريض. وإذا كانت تلك التخيلات لا تمثل أي خطر على المريض فلا داعي للعلاج الدوائي ويكفي التكيف معها.
* ينصح أيضا بممارسة الرياضة.
2* التركيز على سلامةالبيئة المحيطة: تجنب القيام بالأعمال التى تعرض المريض أو من حوله للخطر مثل حدوث حريق، فينصح بعدم السماح للمريض بالطبخ أو إستخدام المايكرويف والمكواة وغيرها… و يحبذ أيضاً أن يبتعد عن الأدوات الحادّة كي لا يجرح المريض نفسه مثل أجهزة التقطيع الكهربائية والسكاكين والأسلحة والتي قد يسيء استخدامها مع الأخرين خصوصاً مع بعض التخيلات. ولأن مريض الألزهايمر عرضة للضياع ، ينبغي عدم ترك المريض لوحده في الأماكن العامة.
3* المحافظة على الروتين والنظام : مما يفيد مريض الزهايمر البقاء على وتيرة واحدة ، مثل تقديم الطعام في أوقات ثابتة.
4* التغذية الحسية: لمس المريض والتقرب منه له أثر كبير عليه ويقلّل من حدة الإضطراب السلوكي ، وكذلك ينصح بسماع ما يحبه مثل الإستماع للقران والأدعية وغيرها. وفي الختام الأحرى بالأسرة ومقدم الرعاية لمريض الزهايمر معرفة أن العلاج اللادوائي يقلل حدة الأضراب السلوكي و لا يعالجه نهائياً، وهو الهدف المرجو من العلاج.