هل ما زلتي تعتقدين أنّ 37 درجة مئويّة هي المعدل الطبيعي لدرجة حرارة جسم الإنسان؟ إذًا أنت مخطئة، إذ إنّ الأمر لم يعد كذلك!
هذا ما توصّل اليه باحثون من كليّة الطبّ في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا في الولايات المتّحدة الأميركيّة في دراستهم الجديدة. وأشاروا الى أنّ درجة حرارة الجسم الطبيعيّة ليست ثابتة بل تتراوح بين شخص وآخر. إذ هناك عوامل عدّة تؤثّر عليها وتشمل، على سبيل المثال لا الحصر: جنس الشخص، عمره، وزنه وطوله. كما أنّها ترتفع وتنخفض خلال اليوم.
وفي هذا السياق، قالت أستاذة الطب وعلم الأوبئة وصحّة السكان في جامعة ستانفورد، ومؤلّفة البحث جولي بارسونيت: “لا يزال معظم الأشخاص، بما في ذلك العديد من الأطباء، يعتقدون أن درجة الحرارة الطبيعيّة هي نفسها لدى الجميع. ولكن في الواقع، يعتمد المعدّل الطبيعي على كلّ شخص وحالته، ونادرًا ما تكون 37 درجة مئويّة”.
من أين جاء المعدّل الأساسي 37 درجة؟
نشر طبيب ألماني عام 1868 بيانات جمع فيها درجات حرارة حوالي 25000 شخص. وذكر نطاق درجات الحرارة قائلًا: “كانت درجات الحرارة لدى الرجال وكبار السن أقلّ من النساء والشباب. وتميل الحرارة إلى الارتفاع في فترة ما بعد الظهر. لكن المتوسط كان 37 درجة مئويّة.
تعرّفي أيضًا على درجة حرارة الجسم الخطيرة ونصائح لتخفيضها في المنزل.
ما هو متوسّط درجة حرارة الجسم حاليًّا؟
منذ القرن التاسع عشر، تمّت ملاحظة انخفاض درجة حرارة الجسم لدى الأميركيّين بحوالي 0.05 درجة فهرنهايت، بمعدّل كلّ عشر سنوات. ويرجّح الباحثون أن يكون هذا الأمر عائدًا لتحسّن الظروف الصحيّة، إذ قلّت الالتهابات، وانخفضت بالتالي درجة حرارة الجسم. أمّا في يومنا هذا، فقط أصبح متوسّط درجة حرارة الجسم لدى أغلب الناس حوالي 36.6 درجة مئويّة.
اقرئي أيضًا المقابلة الخاصّة لعائلتي عن أبرز أنواع خافضات الحرارة للأطفال.