إن كنت تتساءلين: هل التوحد عند الأطفال يرتبط بـميكروبيوم الأمعاء؟ اليكم دراسة جديدة تكشف عن تفاصيل ارتباط ميكروبيوم الامعاء بالتوحد.
إزدادت في الاونة الاخيرة معدلات الاصابة بالتوحد فما السبب وراء ذلك وهل هناك أي سبب علمي. ما هو الفرق بين التوحّد وطيف التوحّد؟
تفاصيل الدراسة
في دراسة جديدة من نوعها أشير إلى إمكانية ارتباط بكتيريا في أمعاء الأطفال بمرض التوحد كما يمكن أن تساهم في تطور حالتهم. اليكم دراسة جديدة عن التوحّد تشير على أنّ خصلة من شعر الطفل قد تكون كفيلة للتشخيص المبكر.
كما ساعدت هذه الدراسة على إمكانية تشخيص مرض التوحد من خلال فحص البكتيريا المعوية.
قام الباحثون بتحليل عينات من البراز لفحص بكتيريا الأمعاء لدى 1627 طفلاً تتراوح أعمارهم بين سنة و13 عاماً، بمن في ذلك بعض الأطفال الذين شُخّصوا بـ«التوحد»، وحددوا 14 نوعاً من العتائق، و51 نوعاً من البكتيريا، و7 أنواع من الفطريات، و18 نوعاً من الفيروسات، و27 جيناً ميكروبياً، و12 مساراً أيضياً متغيراً لدى الأطفال المصابين بـ«التوحد». اليك 10 علامات مبكرة للتوحد عند الطفل من عمر 18 شهرًا.
وباستخدام الذكاء الاصطناعي، درس العلماء ما إذا كان وجود 31 نوعاً مختلفاً من البكتيريا أو وظائفها يمكن أن يتنبّأ بوجود «التوحد» لدى الطفل، ووجدوا أن هذه الطريقة كانت أكثر دقة في التشخيص مقارنة بالنظر إلى نوع واحد فقط من البكتيريا.
وهذا يشير إلى إمكانية تطوير اختبار يعتمد على تقييم وجود هذه الأنواع الـ31 من البكتيريا وتركيبها لتشخيص «التوحد».
قال البروفسور بيسماديف شاكرابارتي، مدير الأبحاث في مركز «التوحد» بجامعة «ريدنغ»: «المثير في هذه الدراسة، هو أنها تفتح إمكانية التحقيق في مسارات كيميائية حيوية محددة وتأثيرها في سمات (التوحد) المختلفة… ويوفر أيضاً طرقاً جديدة للكشف عن المرض… ويمكن للمنصة المستقبلية أن تجمع بين التقييمات الجينية والميكروبية والسلوكية البسيطة أن تساعد في معالجة فجوة الكشف».
ويركز هذا البحث على «الميكروبيوم المعوي» بأكمله، وليس فقط على البكتيريا؛ ما يوسّع العدسة التي نرى من خلالها العلاقة بين «الميكروبيوتا» و«التوحد». ويمكن أن تكون النتائج أساساً لتطوير اختبارات جديدة تجمع بين العوامل الجينية والميكروبية والسلوكية.
يعترف مؤلفو الدراسة بالقيود، مثل غياب التحليل الذي يقيّم كيفية تأثير التركيب الجيني للفرد في «الميكروبيوم» الخاص به.
ومع ذلك، فإنهم يعتقدون أن أبحاثهم تمثّل خطوة مهمة نحو فهم أفضل للارتباط المحتمل بين «الميكروبيوم المعوي» و«التوحد»، وتفتح الباب لمزيد من الأبحاث في هذا المجال الواعد.