إذا كنت تنتظرين اجدد الدراسات لتشخيص التوحد لدى الأطفال لتفادي الإصابة به، تابعي قراءة هذا الخبر السار على موقعنا.
منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تسمية “جهاز اختراق” لاختبار يعتمد على الشعر مصمم للمساعدة في تشخيص التوحّد لدى الأطفال. يغير الإقرار الاختبار إلى مسار سريع من خلال عملية المراجعة التنظيمية للوكالة.
فما هو هذا الإختبار؟ وكيف يمكن استعماله للتشخيص؟ تابعي قراءة التفاصيل فيما يلي.
اختبار ثوري للكشف المبكر عن التوحّد لدى الأطفال
يحلل الاختبار، المسمى StrandDx ، مستويات المواد الكيميائية في خصلة من شعر الطفل لالتقاط لقطة من “تعرضها” البيئي التراكمي وكيف تنظم بعض العناصر الغذائية الأساسية. تشير المقاييس إلى كيفية استجابة فسيولوجيا الشخص لبيئته، والتي يمكن أن تتنبأ بفرص إصابته بالتوحد، كما يقول مانيش أرورا، أستاذ إديث ج. مدينة يورك والشريك المؤسس لشركة Linus Biotechnology ، والتي تعمل على تطوير الاختبار.
اقترح بحث سابق من صانعي الاختبار أن أسنان المصابين بالتوحد تحتوي على مستويات غير نمطية من بعض المعادن، وأنه يمكن استخدام هذه المعلومات للتنبؤ بتشخيص التوحد. ولكن مع مزيد من التطوير يمكن لـ StrandDx أيضًا المساعدة في تحديد الأنواع الفرعية للتوحد والتنبؤ بالتكهنات ومن قد يستفيد من العلاجات، كما يقول أرورا. مُضيفًا: “نحن لا نقول فقط أن هذه أداة تشخيصية، بل سيساعد في تقديم علاج للتوحد بمرور الوقت ورسم رحلة المريض نحو مستقبل أكثر صحة.”
يقول خبراء آخرون إنه من الصعب تقييم التكنولوجيا من دون معرفة المزيد عن العلامات التي تحللها وكيفية مقارنتها بأساليب التشخيص الحالية ذات المعايير الذهبية. يقول أرورا إن فريقه قدم ورقة للمراجعة تحدد كيفية عمل التحليل، لكنه رفض مشاركتها مع Spectrum ، مستشهدًا بسياسات الحظر في المجلة.
من جهته، يقول جاري ميللر، أستاذ علوم الصحة البيئية بجامعة كولومبيا ، والذي لا يشارك في الشركة: “يمكن للمجموعة قياس الكثير من الأشياء في العينات البيولوجية بوضوح. أمّا السؤال فهو: كيف يرتبط ذلك بالتوحد؟ “
يجيب أرورا بالقول إنّ تحليل عينات الشعر يجعل من الممكن النظر إلى التعرض للمواد الكيميائية وكيف ينظمها الجسم بمرور الوقت، على غرار الطريقة التي تكشف بها حلقات الشجرة عن عمرها وبيئتها المتغيرة.
طريقة استخدام هذه التقنية للتشخيص
لاستخدام StrandDx ، سيطلب الطبيب مجموعة أدوات لجمع عينة شعر من طفل وإعادتها إلى الشركة. يقول أرورا إن الشركة ستوفر بعد ذلك التحليل للطبيب لاستخدامه مع معلومات أخرى، مثل الملاحظات السلوكية والتاريخ العائلي. تهدف هذه التقنية إلى المساعدة في التنبؤ باحتمالية إصابة الطفل بالتوحد منذ الولادة وحتى سن 18 شهرًا والمساعدة في التشخيص من 18 شهرًا إلى 21 عامًا.
أمّا عما يميّز هذا الإختبار، يقول جوزيف براون، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بجامعة براون في بروفيدانس، إنّ القدرة على تقييم العديد من الجزيئات المختلفة معًا، بدلًا من البحث عن علامة واحدة في عينة الدم هي قوة الاختبار.
أخيرًا، إذا تمكّن الفريق من تحديد العلامات الملموسة للتوحّد، وبخاصّةٍ الأنواع الفرعية للتوحد، فسيكون ذلك مفيدًا للمجال لا بل ثوريًّا، في زمن لم نتمكّن بعد من معرفة طرق الوقاية من التوحّد.