يؤثر مرض التوحّد لدى الأطفال على أسلوب تعاطيهم مع المجتمع الذي يحيط بهم، ما يسبب لهم مشاكل في التفاعل الاجتماعي، والتواصل مع الآخرين بالاضافة الى السلوك.
تظهر عادةً عوارض التوحد في مرحلة مبكرة من الطفولة، ولكنها تتأخر أحياناً عند بعض الأطفال فيتطورون بصورة طبيعية خلال الأشهر أو السنة الأولى ثم تبدأ علامات التوحد بالظهور عليهم. كما أن الأطفال المصابون بالتوحد يتّصفون بحدّة الذكاء وسرعة اكتساب المهارات أو ممكن أن يكونوا عكس ذلك تماماً فيظهرون معدلات منخفضة من الذكاء.
وعلى رغم تعدّد عوارض مرض التوحد للاطفال وامتزاجها وتداخلها واختلاف مستوياتها، الاّ أنها ممكن أن تتلخّص ببعض العلامات والاشارات، إليك أهمها:
أولا: التواصل الاجتماعي والتفاعل
- لا يستجيب عند مناداته باسمه، ويبدو كأنه لم يسمع.
- يقاوم العناق، ويفضّل اللعب بمفرده، ويظل غارقاً في عالمه الخاص طوال الوقت.
- لا يقوم بأي تواصل بالعيون ولا يمتلك تعابير في الوجه.
- لا يتكلم أو لديه تأخّر بالكلام.
- يتكلّم بلهجة غريبة، أو يُدخل إيقاعاً على حديثه وكأنه يغني الكلامات.
- يعيد الكلام من دون أن يفهم المقصود منه أو معرفة استخدامه في المكان المناسب.
- لا يُظهر أي مشاعر ويبدو وكأنه غير مُدرك لمشاعر الآخرين.
ثانيا: السلوك
- يكرّر الحركات بشكل مستمر، مثلا يهزّ يديه أو يغزلها طوال الوقت، وقد يقوم بأعمال مؤذية كضرب رأسه في بعض الأماكن.
- يطوّر بعض الطقوس أو العادات الروتينية، ويتوتّر في حال حصول أي تغيير.
- تلفت انتباهه بعض التفاصيل الدقيقة التي تلهيه عن فهم الأشياء ضمن الإطار العام، مثلاً تعجبه حركة دوران دواليب السيارة وليس اللعبة ككلّ.
- يبدو حساساً من الضوء، والأصوات، والألم. كما ينزعج من الاحتكاك الجسدي مع الآخرين.
للمزيد: أساليب التعامل مع سوء سلوك الطّفل