نكشف لك عن تقنية الكشف عن الإجهاض المبكر قبل موعد الدورة من خلال مقالتنا هذه، تابعي القراءة وتعرفي على المزيد.
إنّ أكثر عوارض الإجهاض المبكر قبل موعد الدورة وضوحًا هو النزيف، وهو أمر شائع أيضًا في الأسابيع الأولى من الحمل الصحي النامي. لكن هذا لا يعني دائما أن هناك خطأ ما. في الواقع، “يبدأ تشخيص الإجهاض عادةً بفحص الموجات ما فوق الصوتية”، كما تقول كيت وايت، أستاذة مشاركة في أمراض النساء والتوليد في كلية الطب بجامعة بوسطن ونائبة رئيس الأكاديميين في مركز بوسطن الطبي. وتُضيف أنّه في بعض الأحيان يكون التشخيص سهلًا، إذا كان كيس الحمل كبيرًا ولكن لا يُرى أي جنين بداخله.
ومع ذلك، تم الكشف عن تقنية حديثة لتشخيص فقدان الحمل المبكر، نكتب لك عن تفاصيل هذا الإختبار فيما يلي، فتابعي القراءة!
اختبار جديد لتشخيص فقدان الحمل
في السنوات الأخيرة، قاد كل من الدكتور أمير مور والدكتور هيو تايلور فريقًا في جامعة ييل للطب، بالتعاون مع جينيسيس للخصوبة والطب التناسلي، لتطوير اختبار يمكن أن يوفر إجابات في نفس اليوم للنساء اللواتي يعانين من عوارض الحمل مقلقة.
في هذا الإطار، يقول الدكتور هيو تايلور، رئيس قسم التوليد وأمراض النساء وعلوم الإنجاب في كلية الطب بجامعة ييل: “إنها حال مرهقة جدًا، وهذا هو السبب في أنه من المهم جدًا إعطاء الحوامل الوضوح فوري من دون إجراء فحوصات متعددة للدم والموجات ما فوق الصوتية”.
وتستند فرضية الإختبار إلى أنّه بدلاً من اختبار مستويات الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمية، يقوم الأطباء باختبار بروتين البلازما المعروف باسم ألفا فيتوبروتين أو. AFP يتم إنتاج هذا البروتين فقط عن طريق الكيس المحي الجنيني وكبد الجنين. بعبارة أخرى، إذا كان الجنين مغلقًا بأمان في الرحم، يجب أن يكون AFP بالكاد موجودًا، وإن وجد، في دم المرأة الحامل. من ناحية أخرى، فإن المستويات المرتفعة من الـ AFP في دم الأم تعني أنها تعاني بشكل شبه مؤكد من فقدان الحمل.
يقول أمير مور، طبيب ومؤسس ومدير Mor Fertility وأستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة ييل: “في الطب، لا يوجد شيء اسمه اختبار نهائي بنسبة 100%”. “ولكن إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية، فسأقول أن هناك فرصة بنسبة 95% لحدوث إجهاض”.
مع ذلك، هناك بعض المشككين في الاختبار الجديد. يسميه الدكتور أليكس بولياكوف، الأستاذ المساعد في جامعة ملبورن وأخصائي أمراض النساء والتوليد وأخصائي الخصوبة، أنه “تجريبي للغاية”. ويقول إنه يريد أن يرى البحث مكررًا من خلال دراسات أخرى.
في السياق نفسه، تقول الدكتورة آشلي ويلتشير: “عند تشخيص الإجهاض، من الأهمية بمكان ما أن تكون على صواب بدلًا من أن تكون سريعًا”. “تحتاج حقًا إلى أن تكون متأكدًا عند إخبار امرأة بأنها تعرضت لخسارة الجنين، ولا تريد المخاطرة حتى بنسبة قليلة في المائة من احتمال أن تقدم تشخيصًا خاطئًا.”
تضيف الدكتورة ويلتشير أنه في حين أن اختبار AFP يمكن أن يدعم تشخيص الإجهاض، فإنها تستمر في الاعتماد على الموجات ما فوق الصوتية واختبار مستويات قوات حرس السواحل الهايتية لتوفير أعلى درجة من اليقين.
أخيرًا، هل يمكن لهذه التقنية الجديدة أن تطال أسباب الإجهاض كافّة؟ ما علينا سوى انتظار رواج هذه التقنية والتأكّد من صحة النتائج التي تقدّمها فيما خص الكشف المبكر عن الإجهاض.