إذا كنت تتساءلين عن اسباب الاجهاض المتكرر في فصل الصيف، فما عليك سوى متابعة القراءة على موقعنا لأننا نزودك بكل جديد في هذا الاطار.
يشير تقرير علم الأوبئة إلى تزايد اسباب الاجهاض المتكرر في الصيف، تحديدًا في أمريكا الشمالية، مقارنة بمنتصف الشتاء. وفي التفاصيل، كان لدى الحوامل في أمريكا الشمالية فرصة أعلى بنسبة 44% للإجهاض المبكر في أشهر الصيف مقارنة بالشتاء. قد تكون أعلى فرصة في أواخر أغسطس، عندما تمت مراقبة حدوث خطر الإجهاض في أي أسبوع أثناء الحمل أعلى بنسبة 31% عن علامة فبراير.
في حين أن هناك العديد من عوامل الخطر لفقدان الحمل، ما زلنا لا نفهم الصورة كاملة. ولكن فيما يلي، بعض التفسيرات أسباب الإجهاض التي قد تكون مرتبطة بفصل الصيف.
تأثير الحرارة على الحمل
تقول أميليا ويسلينك، مديرة الدراسة والمؤلفة المقابلة، وأستاذة الأبحاث المساعدة في علم الأوبئة في جامعة بوسطن: “نعلم أن الحرارة مرتبطة بارتفاع مخاطر حدوث نتائج أخرى للحمل، مثل الولادة المبكرة، انخفاض الوزن عند الولادة والإملاص، على وجه الخصوص”. وتقول إن الإرشادات الطبية ورسائل الصحة العامة يجب أن تأخذ في الاعتبار تأثيرات الحرارة على الحوامل.
من جهة أخرى، أظهرت دراسة ثانية أجريت عام 2021 أنّ التعرّض لدرجات الحرارة الحارقة خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الحمل رفع معدل فقدان الحمل لحالات الحمل غير المعترف بها سريريًا، بينما يبدو أن البقاء في البرد خلال تلك الأسابيع القليلة الأولى يقلل من هذا المعدل.
وقدمت دراسة أخرى أيضًا أجريت العام 2021 بعض العبارات القوية جدًا التي تربط الحرارة بالحمل. ووجدت أن الولادات المبكرة ارتفعت بنسبة 16% خلال موجات الحر.
الإرتباط وارد من دون وجود سببًا مباشرًا
يقول الدكتور تايلور طبيب أمراض النساء والتوليد وأخصائي الغدد الصماء التناسلية وأستاذ في كلية الطب بجامعة ييل، والذي لم يكن جزءًا من فريق البحث لموقع Motherly :” في حين أنه يمكنك فعل الكثير للحفاظ على صحة الحامل، فإن الابتعاد عن الحرارة وشرب الماء من دون توقف ليس هو العامل الرئيسي في منع حدوث الإجهاض، حيث لا يمكن الوقاية من العديد منها في المقام الأول”.
ويضيف: “الإجهاض شائع جدًا في بداية الحمل، ولكن تشوّهات الكروموسومات تسبب حوالي 50% من جميع حالات الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. هذا أمر وراثي وليس شيئًا نتحكم فيه؛ نادرًا ما يكون الإجهاض شيئًا يمكن منعه “.
كما يلاحظ تايلور أن الجفاف الناجم عن التعرض للحرارة يمكن أن يؤثر على الحمل ونمو الجنين. يمكن لارتفاع درجة الحرارة أيضًا، على الرغم من أنّ الجسم فعّال بشكل عام في تنظيم درجة الحرارة الداخلية، كما يشير تايلور. ويوضح أن حجم دم المرأة يجب أن يكون أعلى أثناء الحمل ويتغير قلبها ودورتها الدموية.
أخيرًا، يبدو أن اتباع بعض النصائح مثل شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يقطع شوطًا طويلًا للمساعدة في تقليل المخاطر، ولكن قد لا يكون العامل الذي يمنع حدوث الإجهاض.