ثسعاجلاً أم آجلاً، ستُدركين حقيقةً مهمةً جداً، ألا وهي أنه من غير المفترض بكِ أن تمرضي. ومعها، سيصبح تغاضيكِ عن الرسائل التي يبعث بها جسمكِ والتي قد تكون صرخة استغاثة من صحتكِ أمراً عادياً جداً. ولكن، ما لا تعلمينه أنّ التغيرات التي طرأت على جسمكِ وعواطفكِ بعد الولادة، قد تسبب مشاكل صحيّة وتُغطّي أخرى. ولهذا، تنصحك "عائلتي" بألا تتردي باستشارة الطبيب متى راودتكِ الأعراض التالية:
* الألم عند الجماع: إن شعرت بألمٍ عند بداية العلاقة الحميمة، فهذا يعني إما جفاف المهبل نتيجة انخفاض مستويات الأستروجين في الجسم بعد الولادة، أو التهاب الفطريات. وإن شعرت بالألم أثناء العلاقة الحميمة، فهذا قد يكون دليلاً على إصابتك بالانتباد البطاني الرحمي.
*الإرهاق: من الطبيعي أن تشعري بالتعب ، فأنتِ أم! ومن الطبيعي أن تكسبي بعض الوزن، فقد خسرت منه الكثير. وبعد الولادة، لم يعد نظامك الغذائي منتظماً ولا دورتك الشهرية، لاسيما في ظل التقلبات الهرمونية التي حلّت على جسمك. هذا وقد يتأتى الإرهاق المتواصل أيضاً عن خللٍ في الغدة الدرقية المسؤولة عن تنظيم عملية الأيض، خصوصاً إذا ترافق مع إمساك وارتفاع مفاجئ في الوزن.
* العطش الشديد/ الإفراط في التبوّل: يعتبر هذا العارضان من العلامات الأكثر شيوعاً للإصابة بداء السكري النوع الثاني الذي يفقد خلاله الجسم قدرته على مقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
*تغيّر في إحدى الشامات/ ظهور شامة جديدة: من السهل جداً تجاهل التغيرات في لون الشامات المنتشرة في أنحاء الجسم. فمثل هذا الأمر يحدث كثيراً نتيجة التقلبات الهرمونية بعد الحمل، أو نتيجة تناول حبوب منع الحمل. ولكن، في أي وقتٍ تلحظين تغيراً في إحدى شاماتك، تنصحك "عائلتي" باستشارة طبيب الجلد، خوفاً من أن تكون المسألة خطيرة كإصابتك بسرطان الجلد.
* الضيق في التنفس: قد يكون دليلاً على إصابتك بفقر الدم أو الأنيميا، بخاصةٍ إذا ترافق مع تعب وشحوب في لون البشرة والأظافر ودوخة ومشاكل في التركيز وصعوبة في ممارسة الرياضة لأكثر من بضع دقائق.
* انتفاخ المعدة: أن تعاني من انتفاخٍ في المعدة لبضع ساعات بعد تناول البروكولي النيء مثلاً، فهذا أمر طبيعي. وأن تشعري بالانتفاخ قبل بضعة أيام من حلول الدورة الشهرية في كل شهر، فهذا من فعل الهرمونات. ولكن، أن تشعري بانتفاخٍ متواصلٍ يميل إلى التفاقم مع الوقت، فقد يكون بداية إصابتك بالقرحة. استشيري طبيباً!