تبحثين عن معلومات حول مرض السكري والرضاعة الطبيعية؟ في هذه المقالة على موقعنا نقدم لك التفاصيل حول هذه الحال.
إذا كنت حاملاً وتعانين من مرض السكري، فقد تتساءلين عما إذا كان بإمكانك إرضاع طفلك أم لا. والجواب المختصر نعم يمكنك وربما يجب عليك ذلك، لما للرضاعة الطبيعية من فوائد على صحتك وصحة طفلك.
استمري في القراءة لمعرفة المزيد عن الرضاعة الطبيعية مع مرض السكري، ما هي الفوائد وما هي الأسئلة التي قد ترغبين في طرحها على فريق الرعاية الصحية الخاص بك.
فوائد الرضاعة الطبيعية مع مرض السكري
فوائد للطفل:
- انخفاض مخاطر تطوير السكري من النوع الأوّل
- انخفاض خطر الإصابة بزيادة الوزن أو السمنة عندما يكبر، مما قد يساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع 2
- تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى، مثل التهابات الأذن والأكزيما والربو وأمراض الجهاز التنفسي
فوائد للأم:
- التعافي بشكل أسرع من الولادة، بما في ذلك فقدان الوزن بشكل أسرع بعد الحمل
- انخفاض خطر الإصابة بحالات صحية معينة، بما في ذلك التهاب المفاصل وهشاشة العظام وسرطان الثدي والمبيض وارتفاع ضغط الدم
- تقليل مخاطر تطوير السكري من النوع الثاني
هل من الآمن استخدام الأنسولين وأدوية السكري خلال الرضاعة الطبيعية؟
في الحقيقة، إنّ الأدوية مثل الميتفورمين والأنسولين آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية. وفي هذا الإطار، توضح La Leche League International أن جزيئات الأنسولين “كبيرة جدًا” بحيث لا يمكن تمريرها عبر حليب الثدي إلى الطفل. ومع ذلك، قد تحتاجين إلى العمل مع فريق الرعاية الخاص بك لتعديل جرعتك بعد الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية.
في إطار آخر، يشير الباحثون إلى أن بعض الأدوية الجديدة للسكري من النوع الثاني قد لا تكون آمنة أو ليس لديها دراسة كافية بشأن الرضاعة الطبيعية.
ما هي نسبة سكر في الدم موصى بها للرضاعة الطبيعية؟
يوصي الخبراء بالحفاظ على مستويات الجلوكوز في مكان ما بين 90 و 180 مجم / ديسيلتر أثناء الرضاعة الطبيعية. قد يؤدي انخفاض مستويات الجلوكوز إلى نقص السكر في الدم أو انخفاض نسبة السكر في الدم.
قد تكتشف بعض النساء أن نسبة السكر في الدم لديهنّ تنخفض بين 54 و 90 مجم / ديسيلتر خلال جلسة الرضاعة الطبيعية. وذلك لأن الجسم يستخدم الجلوكوز في الدم لصنع حليب الثدي.
من المهم أن تتأكّدي من إبقاء علاجات نقص السكر في الدم قريبة، إذا لزم الأمر. مهما كانت الحال، فقد تحتاجين إلى مساعدة من فريق رعاية مرض السكري الخاص بك لتعديل جرعات الأنسولين والأدوية أو تناول الطعام بشكل مختلف من أجل التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء الرضاعة الطبيعية.
كيف يرتبط مرض السكري بانخفاض كمية الحليب؟
تشير دراسة أجريت العام 2016 أنّ الحمل ومرض السكري قد يؤثران معًا على إمدادات الحليب.
في التفاصيل، كشف الباحثون أن النساء اللواتي يعانين من نقص في الحليب من المرجح أن يكون لديهن تشخيص لأحد هذه الأنواع من مرض السكري بدلًا من مشاكل الحلمة أو مشاكل الرضاعة الطبيعية الأخرى.
علاوة على ذلك، يشترك الباحثون في أن مؤشرات كتلة الجسم ترتبط بانخفاض إمدادات الحليب وأن مقاومة الأنسولين قد تكون السبب. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأسيس الارتباط المحدد.
هل يؤثر حليب الثدي على خطر الإصابة بالسكري عند الأطفال؟
في حين أن الأسباب الدقيقة للسكري من النوع الأوّل غير معروفة، فقد زاد عدد الحالات عند الأطفال الصغار في آخر 50 عامًا. وقد دفع هذا الباحثين إلى الاعتقاد بأن العوامل البيئية، مثل التدخين أثناء الحمل، أو طريقة الولادة، أو النظام الغذائي للرضع، عوامل قد تلعب دورًا في ذلك.
في حين أن الدراسات المختلفة حول الرضاعة الطبيعية لم تسفر عن دليل واضح على أن الرضاعة الطبيعية تمنع السكري من النوع الأوّل، إلا أن دراسات أخرى تبشّر بالخير.
على سبيل المثال، كشفت إحدى الدراسات الاسكندنافية أن الأطفال الذين لم يرضعوا من قبل لديهم زيادة مضاعفة في خطر الإصابة بالسكري النوع الأوّل مقارنة بأولئك الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
أخيرًا، يمكنك ومن المفيد أن تجرّبي الرضاعة الطبيعية إذا كنت مصابة بداء السكري. لحسن الحظ، قد تتمكّنين من تناول أدويتك المعتادة بأمان. في حين قد تساعد الرضاعة الطبيعية في تنظيم نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى توفير مجموعة من الفوائد الأخرى لك ولطفلك.