تسألين عن إذا كانت الرضاعة الطبيعية آمنة خلال الحمل؟ تابعي القراءة هنا على موقعنا واحصلي على المعلومات المفصلة حول هذا الموضوع.
هل تعلمين أنّه يمكنك الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل من دون التسبب في أي ضرر لطفلك الصغير أو للجنين الذي لم يولد بعد؟
إليك ما تحتاجين إلى معرفته إذا قررت الإستمرار بإرضاع طفلك أثناء الحمل.
الرضاعة الطبيعية والحمل
قد تختارين الرضاعة الطبيعية خلال فترة الحمل التالي لعدة أسباب. على سبيل المثال، قد تحملين بشكل غير متوقع عندما يكون طفلك الأول لا يزال صغيرًا، إذ من الممكن أن تحملي أثناء الرضاعة الطبيعية، حتى لو لم تنتظم دورتك الشهرية. أو قد لا تكوني مستعدة لفطام طفلك في وقت مبكر.
مهما كان السبب، من المهم أن تعلمي أنّه من الآمن تمامًا اعتماد الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل. في الحقيقة، سيستمر جسمك في إنتاج ما يكفي من الحليب لتغذية طفلك الأكبر، بينما يحصل الجنين على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها من جسمك.
تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى حدوث تقلصات خفيفة، وهذه تعتبر آمنة في حالات الحمل غير المعقّدة، ولكن إذا كنت معرّضة لخطر الولادة المبكرة، أو إذا كنت قد تعرضت للإجهاض أو الولادة المبكرة في الماضي، فعليك طلب المشورة من طبيبك الخاص.
نصائح لرعاية طفلك الأول
سيظلّ حليب ثديك يزود طفلك الأول بالعناصر الغذائية التي يحتاجها. ومع ذلك، فمن المحتمل أن تقل كمية الحليب مع تقدم الحمل. كما سيتغير محتوى الحليب عندما تبدأين في إنتاج اللبأ، وقد يختلف مذاقه. قد تدفع هذه التغييرات طفلك الأكبر إلى فطام نفسه في مرحلة ما أثناء الحمل. يحدث هذا غالبًا حول الشهر الخامس.
في الحقيقة، اللبأ هو ملين طبيعي، لذلك قد يصبح براز طفلك الأكبر سائلًا أكثر من المعتاد، وهذا الأمر لا يستدعي القلق.
إذا كان عمر طفلك الأكبر سنًا أقل من عام واحد عند الحمل، فراقبيه عن كثب للتأكد من أنه يكتسب وزنًا كافيًا بعد تغيير الحليب. قد تحتاجين إلى إدخال وجبات إضافية إذا كان لا يزال يعتمد على حليبك فقط لتغذيته.
نصائح للعناية بنفسك
الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل يمكن أن تجعل الألم في ثدييك وحلماتك. قد تجدين أنك تعانين من غثيان الصباح أسوأ مما كنت عادة أثناء الحمل الأوّل.
هذه الآثار الجانبية ناتجة عن هرمونات الحمل. قد تتلاشى بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن بالنسبة لبعض النساء تستمر طوال فترة الحمل.
يمكنك الاعتناء بنفسك من خلال تناول الطعام بشكل جيد، والتأكد من أنك تحصلين على كمية كافية من الماء، والحصول على قسط وافر من الراحة. ليس ضروريًا تناول الكثير من الفيتامينات أو المكملات المعدنية، سوف يتكيّف جسمك مع صنع حليب الأم وتغذية طفلك الذي لم يولد بعد في نفس الوقت.
أخيرًا، إذا قررت فطام طفلك الأكبر، فمن الجيد القيام بذلك أثناء الحمل حتى لا تضطري إلى التعامل مع الكثير من التعديلات بعد ولادة طفلك الثاني.