رغم الإختلاف في الوتيرة، لا شكّ أن جميع النساء يختبرن بعض الإنقباضات والآلام خلال الدورة الشهرية، والتي تتراوح ما بين البسيطة وغير الملحوظة إلى المؤلمة للغاية مع الحاجة أحياناً إلى أدوية مسكنة قوية المفعول في بعض الحالات. ولكن هل تعلمين أنّ هذا الإنزعاج الذي تختبرينه شهرياً قد يخبركِ بالكثير عمّا ينتظركِ خلال المخاض والولادة، وذلك عند الحمل مستقبلاً؟
إذ تبيّن أن مستوى الألم خلال الدورة الشهرية مرتبط بآلام المخاض بشكل وثيق، وبالتحديد خلال المرحلة الأولية منه. ولكن على عكس ما يحصل في الدورة الشهرية، قد تبدأ الآلام بالوتيرة نفسها، لتتصاعد خلال المخاض وتزداد حدّتها إلى حين إنجاب الطفل.
ما العلاقة بين ألم الدورة الشهرية والولادة؟
ما تجهله الأكثرية هو أنّ عنق الرحم يتوسّع بمقدار سنتيمتر واحد خلال الأيام الغزيرة للدورة الشهرية، كي يتيج للجسم بالتخلص من بطانة الرحم. الأمر نفسه يحصل عند المخاض، ولكن مع مضاعفته بـ10 أشواط؛ إذ يحتاج عنق الرحم إلى التوسع بمقدار 10 سنتيمترات تقريباً لإنجاب الطفل.
لذلك، نستطيع القول أنّ مراحل المخاض المبكرة ستكون مشابهة كثيراً للألم الذي تختبرينه عادةً خلال الدورة الشهرية في أكثر أيامها غزارة، على أن يزداد مع التوسع سنتيمتراً تلو الآخر.
قد لا تكون هذه المعلومة خبراً سعيداً للواتي يختبرن آلام مبرحة خلال الدورة الشهرية، ولكن لحسن الحظ، بإمكانكِ دائماً اللجوء إلى التخدير من خلال إبرة الظهر، كي تضعي هذا الوسواس وراء ظهركِ حرفياً!
إقرئي المزيد: اذا كنت تظنين ان اوجاع الولادة هي الاكبر على الاطلاق اذًا لم تختبري هذه الاوجاع بعد!