أن تُعانقي التغيرات التي طرأت على جسمكِ خلال الحمل والولادة ليست مهمة سهلة، وخطواته التي تتزامن مع مشواركِ الجديد كأم تتطلّب رعاية واهتمام كبيرين. وفيما يلي الأسباب التي ستقود خطواتك وتساعدك على فهم التأثيرات الإيجابية للولادة ومدى روعة جسمك "الجديد" كأم:
اقرأي أيضاً: هل يُسبّب الحمل الشّيخوخة المبكرة؟
جسمكِ كوّن طفلاً!
لا تنسي ولو للحظة بأنّ جسمكِ هو الذي كوّن جنينك ونمّاه ليصبح جاهزاً لدخول هذا العالم. وربما قرأتِ الكثير من كتب الحمل وشاركتِ في العديد من صفوف اليوغا وأنفقتِ ثروة على تجهيزات الطفل، ولكنّ العمل الشاق كلّه من صنع جسمك. فلا تلوميه على التشقّقات وعلامات التمدّد التي تركت أثرها في أنحاء مختلفة من معدتك.. لولاها لما كان لطفلكِ مجال ليكبر ويزداد قوة!
أنتِ وجسمكِ في علاقة جديدة!
استقبلي مولودك بفرح ورحّبي بعلاقتك الجديدة بجسمك الذي خاض تجربة الحمل والولادة وحقّق إنجازات يُقدّر عليها، مفتخرةً به وبتميّزه بدلاً من انتقاد العيوب التي تركت أثرها في أنحائه!
جسمكِ يُخبر قصتك!
بعد الولادة، ستُضاف إلى جسمكِ تشقّقات وجروح تطبع مرحلة جديدة من حياتكِ وتُخبر بقصتك الجميلة مع الطفل الذي انتظرته تسعة أشهر. والأفضل ألاّ تري في هذه التغيرات أو العلامات مشكلة بل تذكيراً بأهم محطات عمرك!
أنتِ أيضاً تغيّرتِ!
جسمكِ تغيّر بعد الولادة وكذلك أنتِ وأولوياتكِ وعلاقاتكِ ووظيفتكِ وطريقة تفكيرك. والأرجح أنّك تقبّلتِ كل هذه التغيرات برحابة صدر ولمصلحة طفلك وخيره. وقد حان الوقت لأن تمنحي تغيرات جسمكِ هذا التميّز أيضاً!
جسمكِ أداة تربوية لطفلك!
شئتِ أم أبيت، أنتِ اليوم قدوة لطفلك وطريقة تقبّلك لتغيرات جسمكِ وتعايشك معها سيُعلّمه أمثولةً قيّمةً في الثقة بالنفس والجسم. فلا تخذلي طفلك واحرصي على أن تكون أمثولتكِ له إيجابية بكل ما للكلمة من معنى!
اقرأي أيضاً: فوائد الإنجاب على صحة الأم