قد تقع المرأة في حيرة في حال كانت تريد الخضوع للولادة الطبيعية أو القيصرية وخصوصًا مع اقتراب موعد ولادتها. لكن قرار المرأة يعتمد في النهاية على الطريقة الأكثر سلامةً لإنجابها طفلاً صحياً لا يعاني من أي مشكلة صحية. فما هو الفرق بين الإثنين وأيهما أفضل الولادة الطبيعية أو القيصرية؟
الولادة الطبيعية هي تلك التي تتم من دون أي تدخل جراحي ويتم خروج الجنين عبر الطريق التناسلي. أما في الولادة القيصرية فيكون له موعد محدد. فيقوم الطبيب بجرح صغير في جدار البطن والرحم.
في هذا السياق، قد تلجأ العديد من النساء إلى الخضوع للولادة القيصرية بسبب ورود بعض المشاكل التي تمنعها عن الإنجاب بالطريقة الطبيعية. أما من بعض هذه الأمور فهي كبر حجم رأس الجنين أو وجود الجنين بوضعية خاطئة لا تسمح له بالنزول إلى المخاض أو معاناة المرأة من السكري أو ضغط الدم المرتفع. أيضًا، قد تلجأ المرأة إلى الولادة القيصرية بسبب حملها بتوأم أو ثلاثة توأم.
الجدير بالذكر أن غالبًا ما يفضّل على المرأة أن تخضع للولادة الطبيعية بسبب قيادة المرأة إلى الخضوع للولادة القيصرية للمرة الثانية والثالثة لاحقًا وخصوصًا إن كانت قد خضعت لها في حملها الأول.
لكن كما كل شيء في هذه الحياة، هناك بعض الإيجابيات والسلبيات للولادة القيصرية والطبيعية معًا.
فمن ايجابيات الولادة الطبيعية هي أن المرأة تتمكن من التواصل مع طفلها واحتضانه على الفور أما في الولادة القيصرية فيتوجب عليها الإنتظار حتى انتهاء العملية.
كما يشير العديد من الأطباء إلى أن خلال الولادة الطبيعية يتم إخراج السوائل التي تكون موجودة في رئتي المولود الجديد والتي تحدّ من مخاطر معاناة الطفل من ضيق في التنفس عند الولادة. كما يحصل الطفل على جرعة كافية من البكتيريا غير المضرة والتي تعزّز جهاز مناعته.
لكن في حال كانت المرأة قد عانت من فترة مخاض طويلة أو في حال كان رأس الجنين كبيرًا وخضعت للولادة الطبيعية فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تعرّض الجنين لبعض الكدمات في الرأس أو للكسور في عظام الترقوة.
كما يشير الأطباء إلى أه ليس هناك العديد من الإيجابيات لخضوع المرأة للولادة القيصرية إلا أنه يمكنها أن تحدد موعداً لخضوعها لهذه العملية على عكس الولادة الطبيعية إذ يتوجب عليها الإنتظار.
أيضًا، تبقى المرأة لفترة نحو 3 أو 4 أيام في المستشفى في حال خضوعها للولادة القيصرية.
أخيرًا، على المرأة أن تستشير طبيبها المعالج في هذا الموضوع إذ عليها اختيار الطريق الأنسب لصحتها وصحة الجنين معًا.
إقرئي المزيد: حقائق عن الولادة لا يُطلعك عليها الخبراء!