مصدر الصورة: Image by valuavitaly على Freepik
لا بدّ أنّك تساءلتِ كثيرًا عن إمكانيّة الإصابة بسرطان الثدي أثناء الحمل بسبب قلقك على صحّتك وصحّة جنينك، لذلك سنخبرك في هذا المقال عن نسبة هذه الاحتماليّة بالإضافة إلى الكشف عن كيفية تشخيص الإصابة بهذا المرض الخبيث أثناء هذه الفترة، وبالطبع لن ننسى طفلك الذي سنبيّن تأثير إصابتك عليه، مع العلم أنّنا سبق وأخبرناك عن كيفيّة الحماية من الإصابة بسرطان الثدي في العشرين.
إنّ المشكلة الرئيسية التي تواجهها المرأة في ما يتعلق بسرطان الثدي والحمل تكمن في كثرة التغيرات التي تحدث في أنسجة ثدييها خلال هذه الفترة، لأنّها تشمل زيادة في حجم الصدر وتغييرات هرمونية معقدة، ممّا يصعّب على للأطباء تمييز الكتل الصغيرة، وبالتالي، حتى إذا تم الكشف عنها، فإنه من الممكن أن تتم معاملتها على أنها جزء من تغيرات الحمل دون التحقق الدقيق منها.
احتماليّة الإصابة في هذه الفترة
غالبًا ما تكون الكتل الخبيثة التي يمكن اكتشافها في ثدي المرأة خلال فترة الحمل أكبر حجمًا وأكثر تقدمًا مقارنةً بتلك التي تظهر عند النساء غير الحوامل من نفس الفئة العمرية، ولكن يجب أن نفهم أن الحمل نفسه ليس السبب الرئيسي وراء تطور هذا المرض، ومع ذلك، فإنّ التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث في جسم المرأة أثناء هذه الفترة تميل إلى تسريع نمو هذه الكتل وتطورها بشكلٍ أسرع مما هو عليه، لذلك يعتبَر اللجوء إلى التشخيص المبكر والمتابعة الطبية الجيدة أمر بالغ الأهمية من أجل التعامل مع هذه الحالات بفعالية، وهنا نشير إلى أنّنا سبق وكشفنا لك عن التوصيات الجديدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
كيف يتم التشخيص في هذه الحال؟
بعد زيارة الطبيب المختصّ، يتمّ فحص ثدييك لتتأكّد من عدم وجود أي تغييرات غير مألوفة أو مثيرة للقلق، ففي حال لاحظ وجود كتلةً مشبوهةً قد يطلب منك إجراء فحص الخزعة الذي يكون عبر شقّ صغير في المنطقة من أجل استئصال خزعةً من النسيج والتحقّق من عدم وجود خلايا سرطانية فيه، أو حتّى إجراء فحص تصوير بالموجات ما فوق الصوتيّة، وذلك لأنّ فحص الماموغرام لا يفي بالغرض بسبب كثافة النسيج في االثدي أثناء الحمل.
ماذا عن الجنين؟
في حال إصابتك بسرطان الثدي، فليس عليك القلق حيال جنينك، لأنّه لن يتأثّر إطلاقًا بالأمر، بل وأنّك بعد ولادته تستطيعين تقديم الغذاء له عبر الرضاعة الطبيعيّة بدون القلق من أيّ مضاعفاتٍ جانبيّة.
في الختام، نذكّرك بضرورة استشارة الطبيب المختصّ ومتابعة حالك الصحّة من أجل الكشف عن هذا المرض والقضاء عليه في أولى مراحله، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناك عن ما كشفته الأبحاث الجديدة في علاج سرطان الثدي.