مصدر الصورة: Image by Freepik
يأتي سرطان الثدي في المركز الثاني بعد الإصابةِ بسرطان الجلد ومضاعفاته من حيث انتشاره بين النساء والرجال على حدٍ سواء، إلّا أنّه يكون أكثر شيوعًا لدى المرأة نظرًا لتركيبة جسمها التي تمتلك العديد من المقوّمات البيولوجية والجينيّة المستقبلة لهذا المرض، بسبب وجود هرمونات لديها تعزّز نموّ الخلايا في الثدي بشكلٍ أكبر وأسرع، بالإضافة إلى احتمالية انتقال بعض الطفرات الجينية مثل BRCA1 و BRCA2 وراثيًا.
على الرغم من خطورة الإصابة بسرطان الثدي إلّا أنّ التّوعية على الوقاية منه بشكلٍ مستمرٍ والمساهمة في تمويل الأبحاث الهادفة إلى إيجاد علاجاتٍ له، ساعد في التوصّل إلى العديد من النتائج المرضيّة والحلول الجديدة التي ستُحدِث فرقًا شاسعًا وتُحقّق نجاحات هائلة في المجال الطبّي، مع التنويه، أنّه لوحِظ انخفاضًا كبيرًا في عدد الوفيّات المرتبطة بهذا المرض; أمّا أحدث طرق التخلّص منه التي تمّ اكتشافها مؤخّرًا هي العلاج بالهرمونات.
علاج ورم الثدي بالهرمونات
يستهدف علاج سرطان الثدي بالهرمونات الخلايا السرطانيّة التي تكون حسّاسةً للهرمونات، وهذا يعني أنّه فعّال فقط لنوع معيّن من هذا المرض الذي يُعرَف ب”السرطان الإيجابي لمستقبلات الهرمونات”، فهو يعمل على منع هرمونَي الإستروجين والبروجستيرون من الارتباط بالمستقبلات التي تكون موجودةً على الخلايا السرطانيّة، وعادةً ما يتمّ اللجوء إليه بعد إجراء عمليّة الاستئصال لتقليل فرص عودة المرض، إلّا أنّه يُستَخدَم في حالاتٍ أخرى قبل الجراحة بهدف تقليص حجم الورم وبالتالي تقليل كميّة الأنسجة التي سيتمّ التخلّص منها في ما بعد عبر إجراء عمليّة، أو حتّى الحدّ من انتشاره في أعضاءٍ أُخرى، والجدير بالذكر أنّنا أخبرناك عن سرطان عنق الرحم لدى غير المتزوّجات.
الأدوية المتوقَع استخدامها
يمكن للفحوصات المخبريّة أن تُظهر ما إذا كانت الخلايا السرطانية تحتوي مستقبلات هرمونات، وفي حال ظهور 1% منها على الأقلّ يمكن لطببيك أن يبدأ بالعلاج، ويحصل ذلك عبر عدّة إجراءات من بينها تناول الأدوية والعقاقير التي سنذكر أبرزها:
- التاموكسيفين: يُؤخذ التاموكسيفين عادةً يوميًا في صورة حبوب، ويُستخدم غالبًا للحد من فرص عودة الإصابة بالسرطان بعد علاجه بالنسبة لسرطان الثدي في مراحله المبكرة، وفي هذه الحال، يستغرق العلاج عادةً من 5 إلى 10 سنوات.
- التورميفين (Fareston): يؤخذ التورميفين في صور حبوب يوميًا. ويُستخدم كذلك لعلاج سرطان الثدي الذي انتشر في مناطق أخرى من الجسم محاولًا إيقاف تفشّيه.
- الفولفيسترانت (Faslodex): يُعطى الفولفيسترانت عن طريق الحقن كل شهر بعد الحصول في البداية على جرعة كل أسبوعين خلال الشهر الأول من العلاج، ويُستخدم كسابِقِه لعلاج سرطان الثدي الذي انتشر في أجزاء أخرى من الجسم.
من الجدير بالذكر أن العلاج الهرموني لسرطان الثدي يمكن أن يكون له بعض الأضرار كعدم انتظام الدورة الشهرية والإرهاق وألم المفاصل والضعف الجنسي وغيرها، فيما يعمل الأطباء على إدارة هذه الآثار الجانبية وتقليل تأثيرها على جودة حياة المريض، أخيرًا يمكنك الاطّلاع على أول إمرأة تحصل على لقاح سرطان الثدي.