لطالما وُصفت القيصرية بالولادة الخطيرة والمليئة بالتحدّيات، كونها تستغرق الأم فترةً أطول للتعافي، وكونها تُفقدها كمية كبيرة من الدم، مقارنةً بالولادة الطبيعية.
ولكنّ أبحاث اليوم تُصنّفها في خانةٍ أعلى على سلّم الخطورة، إذ وجدت بأنها قد تؤثّر سلباً في الطفل وتتسبّب له بأمراض ومشاكل صحية دائمة، على غرار الربو والسكري والسمنة. كيف ذلك؟ دعينا نكتشف التفاصيل معاً فيما يلي:
-
يُمكن للطفل المولود بالقيصرية أن يُصاب بمشاكل تنفسية بعيد الولادة، كما يمكنه أن يُصاب بالربو في مراحل لاحقة من حياته، ومردّ ذلك إلى تعرقل نمو جهازه المناعي جرّاء عدم تعرّضه للميكروبات الموجودة في قناة الولادة، متسبّباً بترعرع نوع معيّن من البكتريا في أمعائه تزيد من احتمالات إصابته بالربو وسواه من أنواع الحساسية.
-
يُمكن للطفل المولود بالقيصرية أن يُصاب بزيادة كبيرة في الوزن تصل إلى حدّ السمنة، لارتفاع مؤشر كتلة الجسم لديه نسبةً إلى أقرانه المولودين طبيعياً. وما تؤكد عليه العديد من الدراسات: ارتفاع احتمالات الإصابة بسمنة الأطفال بنسبة تصل إلى 46%.
-
يُمكن للطفل المولود بالقيصرية أن يُصاب بالسكري النوع الأول مع تقدّمه في السن، ويعود سبب تطوّر هذا المرض في جسمه إلى عدم اكتمال نموّ جهازه المناعي وتسبّب بتدمير الخلايا المنتجة لمادة الأنسولين المسؤولة بدورها عن تنظيم معدلات السكر في الدم.
بوجود كل هذه المخاطر، تنصحكِ "عائلتي" بأن تهتمي جيداً بحملك، وتبذلي ما في وسعكِ لـتجنّب الولادة القيصرية، ما لم تكن حالتك الصحية أو حالة الطفل تستدعي تدخّلاً جراحياً.
اقرأي أيضاً: قصة أم جرّبت 3 أنواع ولادة وهذه أفضلها!