ما هي أبرز المحرمات في الإسلام؟ إكتشفيها في هذا المقال حيث يشرح عنها الشيخ وسيم المزوق على "عائلتي":
فالحرام لغة: الممنوع واصطلاحاً: ما طلب الشَّارِعُ تركه طلباً جازماً، والحرام ضِدَّ الحلال وإنما يُؤْجَرُ العبد على اجتنابِهِ للحرام إذا تركه امتثالا (أيْ لنَهْيِ الشَّرْعِ عنه) ليس لخوفٍ أو حياءٍ أو عجزٍ عن المحرم فلا يثاب على هذا الترك.
للمزيد: الشيخ وسيم يشرح عن حكم المرتد عن الاسلام!
لقد حرم الإسلام كل خبيث قال الله تعالى: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ {الأعراف: 175} وحرم أنواعا من الأطعمة هي من الخبائث، قال سبحانه وتعالى : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {المائدة:3}،
قال صلى الله عليه وسلم:((اجتنبوا السبع الموبقات))، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: ((الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات)) رواه البخاري، التولي يوم الزحف: هو الفرار من الجهاد ولقاء العدو في الحرب، قذف المحصنات المؤمنات الغافلات: وأصل القذف: الرمي بالحجارة، وهو هنا رمي المرأة بالزنا أو ما كان في معناه، واستُعمل في هذا المعنى حتى غلب عليه. ففي هذا الحديث يُحذِّر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الوقوع في الذنوب المهلكة، والكبائر العظيمة التي تورد صاحبها المهالك، حيث عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم سبعاً من هذه الذنوب والكبائر وهي ليست للحصر، بل قد وردت نصوص أخرى بذكر بعض الكبائر والذنوب كعقوق الوالدين، والظلم، وشهادة الزور، والسرقة واللواط والخمر والكذب والخيانة وغيرها كثير.
فعلى المؤمن أن يتفقه بأمور دينه وأن يتقي الله في حياته الزوجية وفي تجارته ليكون مأكله ومشربه وملبسه حلالا وأن يتقي الله في معاملاته مع الناس كآفة لكي لا يقع بالحرام أو يظلم أحدا من الناس، اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وأغننا بفضلك عمّن سواك.