يعتبر تحدي تكسير البيض على تيك توك ظاهرة انتشرت بين المستخدمين حيث يقومون بتصوير مقاطع فيديو تظهر تكسير البيض على رؤوس أولادهم بشكل مفاجئ وغير متوقع. يشارك المستخدمون هذه المقاطع للتسلية والضحك، وقد انتشر هذا الترند بشكل كبير على منصة تيك توك وحصل على ملايين المشاهدات.
في هذا المقال سنطلعك على مخاطر تجربة هذا الترند مع طفلك، وسنعرّفك على رأي الأطبّاء في إحتمالية حدوث أمراض شائعة التي تتطلّب تدخّلًا طبيًّا إن كان على الصعيد النّفسي أو الصحيّ.
المشاكل الصحية التي حذر منها الأطباء من تجربة هذا الترند
رغم أن تحدي تكسير البيض يعتبر مزحة بسيطة لبعض الأهل، إلا أنه ليس كذلك! لأنّه من الممكن أن تسبب قشرة البيض القاسية جروحًا وكدمات وتورمات في منطقة الرأس والوجه، فمثلما لاحظنا أنّ الأهل يقومون بكسرها أثناء النظر للكاميرا وبالتالي عدم الإنتباه على مكان الضربة التي ممكن أن تكون على الأنف أو العين، ممّا يصيب أطفالهم بحساسية الجلد وإحمرار العيون وحتّى الإصابة بالسيلمونيلا في حال وصول البيض إلى أفواههم.
كيف يؤثر هذا الترند على طفلك نفسيًا؟
يمكن أن يؤثر تحدي تكسير البيض على الأطفال نفسيًا بطرق مختلفة. فقد يشعرون بالخوف والقلق من تكرار هذه المقالب ويصبحون حذرين ومتوترين في تواجدهم مع الآخرين، وهذا ما أكّدت عليه اختصاصية علم نفس الأطفال رهام منذر، كما قد يتأثر الأطفال بالضغط النفسي الناجم عن مشاركة المقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي وردود الفعل السلبية أو الإيجابية التي يتلقونها من المتابعين. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على صحتهم النفسية وتطورهم العاطفي، ممّا يسبب لهم ضعف في الشخصية وقلق دائم. وأضافَت أنّهم لن يثقوا مجدّدًا بكم كأهل فلن يتقبّلوا فكرة الوثوق بالناس بشكل عام لأنّه تمّ خداعهم ممّا جعلهم يشعرون بالإحباط.
تؤكّد الإختصاصيّة أيضًا على وجوب وضع الآثار النفسية والصحية المحتملة لهذه التجارب على الأطفال والبالغين على حد سواء. يفضل دائمًا التفكير بشكل مسؤول وتوخي الحذر عند مشاركة أو تجربة هذه التحديات، بمعنى آخر من الجيّد اللعب مع الأطفال وليس خداعهم ومن الضروري الإستئذان منهم قبل تجربة أي تحدّي قد يمسّ بأجسامهم وخصوصيّاتهم. كما نذكّرك بأننا قد أخبرناك عن ألعاب منزلية مسلية وآمنة لتمضية الوقت مع أطفالك.