ما حكم المرتد عن الاسلام؟ الشيخ وسيم المزوق يجيب على هذا السؤال في ما يلي:
فيقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: من بدّل دينه فاقتلوه. رواه البخاري. ويقول صلى الله عليه وسلم: لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة. متفق عليه.
وقد أجمع العلماء المسلمون على عقوبة المرتد أنها القتل لصريح الأحاديث النبوية الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
للمزيد: الشيخ وسيم يشرح عن حكم الموسيقى في الاسلام
ولكن الحكم على المرتد لا يكون إلا من قِبل القضاء الشرعي، والتنفيذ لا يكون إلا من قِبل ولي أمر المسلمين، ولا يجوز الحكم على شخص معين بالردة أو تنفيذ الحكم عليه إلا إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع، وفي حال توفر الشروط وانتفاء الموانع يجب على ولي الأمر أن ينفذ الحكم في أي عصر كان أو أي مصر بعد الاستتابة ثلاثة أيام، ومحاولة إقناعه بالرجوع إلى الإسلام بالجدال بالتي هي أحسن وإزالة ما عنده من الشبه, فإن لم يتب قتل، قال العلامة خليل المالكي في المختصر: واستتيب ثلاثة أيام بلا جوع وعطش فإن تاب وإلا قتل.
وذهب بعض أهل العلم إلى تأجيله بدون حد ما رجيت توبته، قال الثوري: يؤجل ما رجيت توبته. والردة اعتداء على أولى الكليات أو الضروريات الخمس التي تواترت الشرائع السماوية بالحفاظ عليها وهي: الدين، والنفس، والنسل، والعقل، والمال. لذلك كان الحكم على المرتد حازما ونقل الاجماع على ذلك، قال ابن قُدامة في المغني: "وأجمع أهل العلم على وُجوبِ قَتْلِ المُرْتَدِّ، ورُوِيَ ذلك عن أبي بكر وعُمَرَ، وَعُثْمانَ وعلي، ومعاذٍ وأبي موسى، وابن عباس وخالد، وغيرهم، ولم يُنْكَر ذلك؛ فكان إجماعًا".
اللهم أحينا على الاسلام والسنة وتوفنا على الشهادة والإيمان واحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا.
للمزيد: الشيخ وسيم يشرح عن اركان الاسلام