ما حكم الموسيقى في الإسلام؟ هل يجوز الإستماع إلى الأغاني في الإسلام؟ الشيخ وسيم المزوق يجيب على هذه الأسئلة في ما يلي:
للمزيد:الشيخ وسيم يشرح عن اركان الاسلام
فالعزف الموسيقي اختلف فيه وجمهور العلماء على التحريم لما ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" فقوله: "يستحلون" يدل على أن الأمر محرم أصلاً وإنما استحله هؤلاء وإذا كان سماع الغناء الذي يشتمل على معازف محرماً فعمل العزف محرم من باب أولى، وقد قرن المعازف مع المقطوع حرمته وهو الزنا والخمر، وقد حكى الإجماع على تحريم استماع آلات العزف سوى الدف جماعة من العلماء، منهم الإمام القرطبي، وأبو الطيب الطبري، وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي، وابن القيم، وابن حجر الهيتمي.
قال الإمام القرطبي: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها، ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك. وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسق ومهيج الشهوات والفساد والمجون! وما كان كذلك لم يشك في تحريمه، ولا تفسيق فاعله وتأثيمه". انتهى.
وأما الضرب بالدف فالصحيح جوازه، شريطة أن يكون الكلام المصاحب له حسن المعنى، غير فاحش، ولا مهيج للغرائز، هذا قول جمهور العلماء وهو الأولى بالاتباع ويوجد بعض العلماء أجاز الموسيقى إذا خلت عن المجون والكلام المثير للغرائز والمدح للطغاة والخمر وعللوا التحريم باعتبار ما يصاحب الموسيقى من أمور المحرمة وليس التحريم لذات الموسيقى.