تعاني الكثير من النساء بدءًا من الاشهر الأولى من الحمل من سكري الحمل. لا يصيب هذا النوع من المرض إلا النساء الحوامل. ففي حالات الحمل العادية، يقوم الجسم بإنتاج هرمون الأنسولين الذي يعمل على نقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا المختلفة. أما في حالات سكري الحمل، فلا يستطيع السكر من الوصول إلى خلايا الجسم، الأمر الذي يتسبّب بارتفاع معدّله في الدم. لكن الجدير بالذكر أن هذا النوع من المرض ليس خطيرًا ويمكن معالجته بعدة طرق ويمكن أن يحدث الشفاء أيضًا بطريقة ذاتية وذلك بعد الولادة مباشرةً. تابعينا في هذا النص لتكتشفي ما هي أسباب تعرض الحامل لسكري الحمل في الشهر الثامن وما هي طرق معالجته.
غالبًا ما تصاب الحامل بسكري الحمل نتيجة إختلال هرمونات الحمل ما يجعل الأنسولين يفشل في القيام بدوره في نقل السكر من الدم إلى العضلات وباقي أعضاء الجسم. لكن على الحامل علاج هذا المرض وذلك كي لا يتفاقم ويؤدي إلى مشاكل أكبر وأخطر. فلا يختلف عادةً علاج سكري الحمل للمرأة في الشهر الثامن من علاج سكري الحمل للمرأة في شهرها الأول من الحمل.
للمزيد: من هنّ الاكثر عرضة لسكر الحمل؟
يعتبر علاج سكر الحمل خلال الشهر الثامن من أسهل العلاجات لأنه لا يستلزم إجراءات معقدة مثل الحقن بالأنسولين. لذلك، ينصح الطبيب المعالج عادةً بتغيير أنواع الغذاء التي تتناولها خلال هذه الفترة وكمياته. فيجدر عليها مثلًا تقليل النشويات وخصوصًا الحلويات والسكر وزيادة الخضروات والمأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف والحبوب الكاملة. كما تنصح بتناول الأطعمة التي تحتوى على البصل والثوم لأنها تقلّل من نسبة الجلوكوز في الدم وتحدّ من أعراض سكر الحمل.
للمزيد: ما مدى دقة تحليل البول للحمل؟
أخيرًا، غالبًا ما يعود مستوى السكر لطبيعته بعد الولادة مباشرة لكن قد يستمر في الوقت عينه لأربعة أشهر بعد هذه الفترة، وفي بعض الحالات القليلة قد يتطور إلى النوع الثاني من مرض السكر وذلك بسبب الإهمال به وعدم الإعتماد على العناصر الغذائية المناسبة خلال الحمل. كما وأنه لا يؤثر هذا المرض على الجنين بأي شكل إلا أنه قد يؤدي فقط إلى زيادة وزنه الأمر الذي يستلزم الحامل إلى الخضوع إلى الولادة القيصرية بدلًا من الولادة الطبيعية.