في الحالات الطبيعية كما في حالات الحمل العادية، يقوم الجسم بإنتاج هرمون الأنسولين الذي يعمل على نقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا المختلفة.
أما في حالات سكري الحمل، فيعجز السكر عن الوصول إلى خلايا الجسم، الأمر الذي يتسبب بارتفاع معدله في الدم أو بما يُعرف بداء السكري.
في الإجمال، سكري الحمل هو حالة طبية قابلة للعلاج، لا بل حالة طبية يمكن الشفاء منها فور انتهاء الولادة. ومع ذلك، لا ينصح الأطباء بإهمالها خشية أن تتحوّل إلى خطر يهدّد سلامة الأم والجنين على حد سواء.
اقرأي أيضاً: سكر الحمل بين أعراض وأسباب وتأثيرات
ولكن، مَن من الحوامل هو الأكثر عرضة لسكر الحمل؟ هل أنتِ واحدة منهنّ؟ أجيبي على الأسئلة التالية من "عائلتي" لتتعرفي على العوامل المؤثرة في سكر الحمل وما إذا كانت تنطبق عليك:
• هل تُعانين من الوزن الزائد أو السمنة؟
• هل تربطكِ صلة قرابة بشخص يعاني من مرض السكري اليوم أو عانى منه في حياته؟
• هل يتجاوز عمركِ الخامسة والعشرين؟
• هل سبق وعانيتِ من سكر الحمل أو الإجهاض في حالات حمل سابقة؟
• هل سبق وأنجبت طفلاً يفوق وزنه الأربعة كيلوغرامات؟
• هل تُعانين من متلازمة تكيّس المبايض أو أي حالة صحية أخرى ذات صلة بالأنسولين؟
• هل سبق وعانيتِ من مشاكل في الأنسولين أو من ارتفاع في سكر الدم، مثال مقاومة الإنسولين أو اختلال تحمل الغلوكوز أو مقدمات السكري؟
• هل تُعانين اليوم من مرض في القلب أو ارتفاع في الكوليسترول أو ضغط الدم؟
— في حال أجبتِ بـ"نعم" على سؤالين أو أكثر، هذا يعني بأنّكِ في خطرٍ كبيرٍ من الإصابة بالسكري، وخضوعك ِللفحوصات اللازمة فور معرفتك بأمر الحمل أمر لا بدّ منه.
— أما إن أجبتِ بـ"نعم" على سؤالٍ واحدٍ فقط، فاحتمال إصابتكِ بالسكري متوسط. ومن هذا المنطلق، يمكن للطبيب أن يؤجل إخضاعك للفحوصات حتى الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل.
— وفي حال أتت إجابتكِ سلبية على كل الأسئلة أعلاه، فأنتِ بمأمن من سكري الحمل. ومع ذلك، فقد يُجري لكِ الطبيب الفحوصات التطمينية ما بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل.
والجدير ذكره أنّ كل حالة حمل تختلف عن الأخرى. وإن لم تُصابي بالسكري في حملك السابق، فقد تُصابين به في هذا الحمل، والعكس صحيح. المهم أن تُطلعي الطبيب على وضعكِ الصحي أول بأول وتضعي حملكِ تحت مراقبته الحثيثة.
اقرأي أيضاً: 3 إختبارات تمكّنك من كشف سكر الحمل