إن كنتِ اليوم حاملاً وتنتظرين توأماً أو حتى مولوداً واحداً لكن بعد تجربةٍ مريرة مع الإجهاض أو بعد عملية جراحية في عنق الرحم، توقعّي بأن يطلب منكِ الطبيب الخضوع لجلسة تصوير بالموجات فوق الصوتية حتى يتمكّن من قياس طول عنق الرحم لديك.
وعنق الرحم هو فتحة الرحم أو ما يُعرف أيضاً بالأحشاء، إلى داخل المهبل. والنساء اللواتي يبلغنَ منتصف الفصل الثالث من الحمل وعنق الرحم لديهنّ قصيراً، معرّضات أكثر من غيرهنّ للولادة المبكرة، والدليل الى ذلك في النتائج التي خلصت إليها العديد من الدراسات.
ولقياس طول عنق الرحم، قد يطلب منكِ الطبيب الخضوع لتصوير بالموجات فوق الصوتية عبر جدار البطن أي Transabdominal Ultrasound و/ أو عبر المهبل أي Transvaginal Ultrasound.
والمفترض بطول عنق الرحم أن يتراوح بين 3 و5 سنتم على أن يكون طرفه الأول (أو الفتحة الخارجية) في الجزء العلوي من المهبل، وطرفه الثاني (أو الفتحة الداخلية) داخل الرحم. وإن تبيّن بأنّ طول عنق الرحم لديكِ يقلّ عن 2.5 سنتم، فسيطلب منكِ الطبيب الخضوع لجلسات تصوير إضافية، كما قد يُعطيكِ علاجاً بالاستناد إلى تاريخكِ الطبي النسائي.
وفي إطار جلسة التصوير إياها، قد يُلقي الطبيب نظرة على شكل عنق الرحم لديكِ ليرى ما إذا قد تغيّر من شكل V باللاتينية إلى شكل U. فمثل هذه الحالة تُسمّى Funneling أو اتساع الفتحة الداخلية، ووجودها إلى جانب عنق رحمٍ قصير (أيّ ما دون 2.5 سنتم) يعني بأنّكِ معرّضة إلى حدٍّ كبير لوضع طفلكِ قبل أوانه، ولا بدّ من إخضاعكِ لعلاجٍ من نوعٍ آخر.
عدا عن هاتين الطريقتين في التصوير، يُمكن لقياس طول عنق الرحم أن يتمّ أثناء خضوعكِ لإحدى جلسات التصوير بالموجات فوق الصوتية التي يعتمد عليها الطبيب لتحديد موعد الولادة ومراقبة نمو الجنين، والتي تحدث عادةً ما بين الأسبوعين التاسع عشر والرابع والعشرين من الحمل.
والمعروف عن عنق الرحم أنه يبقى مغلقاً طوال مدة الحمل ولا يتّسع إلاّ قبيل الولادة. فإن بدأ عنق الرحم لديك بالاتساع قبل موعد الولادة المرتقبة لطفلك، هذا يعني بأنكِ في خطر وثمة احتمال بأن تُصابي بالتهابات أو اتساع سابق لأوانه.
وفي الختام، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ قياس طول عنق الرحم ليس فحصاً روتينياً لكل امرأة حامل. ولكنّ هذا الواقع لا ينفي أبداً الدراسات العديدة التي أثبتت مراراً وتكراراً تسبّب قصر عنق الرحم لنساء عديدات بالولادة المبكرة.
اقرأي أيضاً: مضاعفات الولادة المبكرة على الطفل