إن كنتِ من روّاد المواقع الإلكترونية والمنتديات الإجتماعية التي تُعنى بالخصوبة وشؤون التلقيح والحمل، لا شك بأنّكِ وقعتِ على مصطلح مخاط العنق، كونه يسترعي الكثير من الانتباه في أوساط النساء اللواتي يُحاولن الإنجاب، وذلك لسببٍ وجيه.
يلعب مخاط العنق دوراً مهماً في تحفيز عملية التخصيب من أجل الحمل، عن طريق حماية النطف الذكرية وتغذيتها فيما تقوم بمشوارها الطويل والشاق داخل القناة التناسلية الأنثوية من أجل لقاء البويضة. وإن اطّلعتِ أكثر على طبيعة هذا المخاط وتغيّراته، ستنجحين في توقيت علاقتكِ الحميمة بزوجكِ بغية الحمل.
بكلامٍ آخر، مخاط العنق هي الإفرازات السائلة التي يُنتجها عنق الرحم بدفعِ من هرمون الأستروجين. وفي خلال دورة الحيض، تتغيّر كمية المخاط ونوعيته. وإن راقبتِ هذه التغيرات عن كثب، ستتمكّنين من تحديد أكثر أيامكِ خصوبة!
ولتقومي بهذه المهمة الرقابية، يكفي بأن تُدخلي السبابة والإصبع الوسط إلى مهبلك، أقرب ما يمكن إلى عنق الرحم، وجمع كمية صغيرة من الإفرازات من أجل تفحّصها.
وفيما يلي المعلومات التي ستُساعدكِ في تحديد التغيرات النوعية والكمية لمخاط العنق على طول دورة الحيض:
• بعد الدورة الشهرية: يبلغ إنتاج المخاط في هذه الفترة أدنى مستوى له، حتى أنّ بعض النساء يشكين من بعض "الجفاف". ولكن، بعد مرور أيام على نهاية الدورة، تتزايد إفرازات المخاط بعض الشيء، والأرجح أن تكون لزجة وباللون الأصفر أو الأبيض.
• مع اقتراب يوم الإباضة: تزيد كمية الإفرازات المخاطيّة من العنق في هذه الفترة، وتُصبح أكثر نداوة، بلون أقرب إلى القشدة.
• في فترة الإباضة: في غضون الأيام القليلة التي تسبق الإباضة، يبلغ إنتاج مخاط العنق أعلى مستوى له. وبالنسبة إلى تركيبته ولونه، فالأرجح أن يكونا شبيهين بتركيبة بياض البيض ولونه.
• بعد الإباضة: تخفّ كمية المخاط في هذه الفترة فيما تزداد سماكةً.
وإن لا حظتِ في ظل هذه العملية أنّ رحمكِ لا يفرز كمية كافية من المخاط "المخصّب" في أوقات الإباضة (أي أكثر أيامكِ خصوبة)، فسيكون عليكِ نقل تعليقاتكِ ومخاوفك للطبيب؛ مثل هذه الحالة قد يُعرقل جهودكِ ومحاولاتك للحمل والإنجاب.
اقرأي أيضاً: ما علاقة صوت المرأة بالخصوبة؟