إن كنتِ من النساء الكثيرات اللواتي يستخدمن الوسائل الهرمونية لمنع الحمل، فالأرجح أنّكِ سمعتِ عن التقارير العلمية المتناقضة حول التأثيرات السلبية لهذه الموانع وقدرتها أو عدم قدرتها على زيادة إحتمالات الإصابة بفيروس نقص المناعة.
ولكنّ دراسة أميركية صدرت حديثاً، قطعت التناقض باليقين وأكّدت أنّ الحقنة العضلية ديبو برافيرا (Depo-Provera) المركّبة من البروجستيرون مرتبطة إلى حدّ كبير في تعزيز خطر التقاط فيروس نقص المناعة، معوّلةً بذلك على شروحات بيولوجية مفصّلة للأبحاث المتواصلة والمكثّفة لمجتمع الأحياء الدقيقة في الجهاز التناسلي الأنثوي.
في البداية، أجرى فريق الأبحاث فحصاً دقيقاً لمسحة عنق الرحم لنحو 823 امرأةً ما بين الثامنة عشر والخامسة والعشرين من العمر، ليتأكد من أنهنّ لا يُعانين من فيروس نقص المناعة. ومن ثم، قسّم المشاركات إلى ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى، تلقّت الحقنة العضلية ديبو برافيرا. والفئة الثانية، تناولت حبوب منع الحمل الهرمونية بالأستروجين والبروجيسترون. أما المجموعة الثالثة، فأُعطيت موانع حمل غير هرمونية.
وبعد أن تمّ الكشف على البيئة المهبلية لكلّ امرأة مشاركة والتأكد ما إذا كانت صحية أو متزعزعة، قام فريق الأبحاث باختبارات عديدة ووجد أنّ استخدام الحقنة العضلية ديبو برافيرا وسواها من موانع الحمل الهرمونية يُعرّض الجهاز المناعي لتغيّرات هائلة تزيد إحتمالات التقاط عدوى نقص المناعة البشري. كما وجد أنّ وضع المهبل المتزعزع وإصابته بالتهابات من أي نوع يزيد بدوره خطر الإصابة بالفيروس.
فإن كنتِ تعانين من التهابات مهبلية أو تستخدمين أياً من موانع الحمل الهرمونية، سواء الحقنة العضلية أو حبوب الأستروجين-البروجيسترون، توقّفي عنها واستشيري الطبيب عن وسائل منع حمل أكثر أماناً!
اقرأي أيضاً: مانع حمل طبيعي للدكتور جابر القحطاني