ما حكم العنصرية في الإسلام؟ وما حكم التمميز بين الناس؟ الشيخ وسيم المزوق يجيب على هذه الأسئلة في ما يلي:
فالعنصرية من آثار الجاهلية الأولى التي قضى عليها الإسلام وحذر من التفاخر بها والتعامل على أساسها، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {الحجرات:13}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أذهب عنكم عُبِيَّة الجاهلية وفخرها بالآباء…. أنتم بنو آدم وآدم من تراب… رواه أبو داود.
للمزيد: الشيخ وسيم يشرح عن دور المرأة في الاسلام!
قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى) رواه أحمد.
والعنصرية هي التمييز بين الناس على أساس عنصرهم أو أصلهم أو لونهم… ومعاملتهم على ذلك الأساس، وهذا محرم في الاسلام وليس من الدين ولا من أخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
فقد جاء عليه الصلاة والسلام بالعدل والمساواة والرحمة وعدم التمييز والعنصرية بسبب اللون أو العرق أو… بل المعيار التقوى والأخلاق.