ما حكم الصداقة في الإسلام؟ وما نظرة الإسلام للصداقة بين الرجل والمرأة؟ الشيخ وسيم المزوق يجيب على هذه الأسئلة في ما يلي:
فإن الصداقة بمعناها الشائع والمعروف عند الناس والتي تحصل عادة بين الرجال والنساء الأجانب لا تجوز لما ينشأ عن تلك الصداقة من لقاءات ومحادثات وغير ذلك، مما قد يصل إلى أشنع المنكرات وأبشع الفواحش، كما هو مشاهد نسأل الله السلامة. أما إن اقتضى الحال أن يكون هنالك تعارف بين الرجال والنساء وكان ذلك في إطار الشرع مضبوطاً بالضوابط الشرعية سالماً من المحاذير والتجاوزات المحرمة فلا حرج فيه.
للمزيد: الشيخ وسيم يشرح عن حكم العنصرية في الاسلام!
فمثلاً: فالصداقة في الدراسة بين الطلاب والطالبات والتكلم مع بعضهم البعض لأمر يتعلق بالدراسة فلا حرج في ذلك بالشروط التالية:
1- أن يكونا معروفين بالالتزام والصيانة والعفاف والجدية.
2-أن تكون الطالبة متحجبة محتشمة ليست في مظهر مثير.
3- أن يلتزما بما أو جب الله عليهما من غض البصر، حيث قال: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30)
4- أن لا تحصل بينهما خلوة، وإنما يكونان في مكان اجتماع الطلاب في الساحة، ويكون معهما غيرهما وذلك لما في الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبيين من الخطورة، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من ذلك ويقول " لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم" كما في الصحيحين وقال أيضاً " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها، فإن ثالثهما الشيطان" كما في المسند وغيره.
5- أن تؤمن الفتنة من كل منهما، فإن خاف أن يفتتنا أو أحدهما منع ذلك.
6- أن يكون حديثهما مقصوراً على ما دعت إليه الحاجة من أمور الدراسة فقط، ولا يسترسل فيما سواه من الحديث.
7- أن تحذر الطالبة من الخضوع بالقول وترخيم الصوت، أو أي تصرف أو تحرك يكون سبباً للإثارة.