توصّلت إحدى الدراسات التي تُشرت في عام 2014 في مجلة علم الأوبئة إلى المبرر الصحي الذي يربط انزعاج المرأة الحامل من الحر الجديد بجنينها. فما رأيك في اكتشاف هذا الرابط بعد أن تطرقنا سابقاً إلى الدراسة التي تحذر الحوامل من استهلاك مشروب شائع؟
في التفاصيل، قام باحثون كنديون بدراسة العلاقة ما بين 219,319 حالة ولادة ودرجات الحرارة؛ فوجدوا أنّ موجات الحر التي تصل فيها درجات الحرارة إلى 32 درجة مئوية والتي تستمر مدّة 4 أو 7 أيامٍ متتالية ترتبط باحتمال الولادة المبكرة، وذلك بنسبة أعلى من 27% مقارنة بدرجات الحرارة المعتدلة. بمعنى آخر، تبيّن أنّ النساء الحوامل اللواتي يتعرضن للحر الشديد لفترات طويلة قد يلدن خلال 37 أو 38 أسبوع، بدلاً من 40.
> تقول الدكتورة والباحثة في قسم الطب الإجتماعي والوقائي في جامعة مونتريال، ناتالي أوجر: "إنّ الضغوط الجسدية مثل الحرارة تؤثر على المرأة الحامل أكثر في الأسبوع 37 أو 38 من الحمل".
تفيد الدكتورة والباحثة في قسم الطب الإجتماعي والوقائي في جامعة مونتريال، ناتالي أوجر أنّ الحمل يُصبح أكثر صعوبة جسدياً مع اقتراب موعد الولادة؛ وهي تقول: "إنّ الضغوط الجسدية مثل الحرارة تؤثر على المرأة الحامل أكثر في الأسبوع 37 أو 38 من الحمل".
رغم أنّ الأسبوع 37 يبدو وكأنّه قريب بما فيه الكفاية لموعد الولادة إلّا أنّ الأسابيع القليلة المتبقية تلعب دوراً بالغ الأهمية في إكمال نمو الدماغ والرئتين والأعضاء الأخرى لدى الطفل كي يُصبح مستعداً للحياة خارج رحم أمّه.
تريدين التأكّد من بلوغ حملك مدّتك الكاملة؟ احرصي إذاً على حماية نفسك من درجات الحرارة العالية. توصي الدكتورة أوجر بشرب كمياتٍ كافية من المياه، والبقاء في الظل، بالإضافة إلى تشغيل المكيف على الوضع البارد.
والآن، ما رأيك في معرفة الوقت الأمثل للإنتظار بين حملٍ وآخر بحسب الدراسات؟