بعد أن ذكرنا في مقالات سابقة عن أهمية تماس الجلد مع الجلد بين الأم ورضيعها وفوائده الكثيرة التي يعود بها على الأم وعلى الطفل على حد سواء، وبعد أن بينت احدى الدراسات أنّ تماس الجلد بالجلد بين الأم وطفلها يُجنّبها التوتر، أتت دراسة جديدة لتقول لك أيتها الأم أنك لست الوحيدة المستفيدة من التواصل المباشر مع طفلك بعد الولادة بل زوجك كذلك الأمر.
فللأب دور مهم للغاية بدعم زوجته أثناء المخاض ويستمر دوره هذا بعد الولادة وليس بمساعدة الأم فحسب بل الطفل أيضًا.
تشير آخر الدراسات الى ان تماس الجلد بالجلد بين الأب وطفله الرضيع مباشرة بعد الولادة يعود بالفائدة على الطفل وعلى والده في الوقت عينه. اذ إنّ 30 دقيقة من التصاق الطفل بوالده يعيد تشغيل الطاقة في العقل لدى هذا الأخير فضلًا عن أن هذا التواصل يقوي الروابط بينهما بشكل كبير علمًا أن هذه الروابط تولد بين الأم وطفلها بشكل فطري وهو في أحشائها.
تماس الجلد بالجلد يؤدي الى حدوث تغيرات هرمونية عدة في جسم الأب ومنها انتاج جسمه لمادة الدوبامين المسؤولة عن شعوره بالسعادة ايضًا وينشط عقله وقدراته الذهنية بالتالي.
لذلك لا تترددي سيدتي في أن تطلبي ضم طفلك فور إبصاره النور وليكن لزوجك دور في هذه الحظات، فهذه الحركة المعروفة بـ skin to skin مفيدة لك وله ولطفلكما على حد سواء.
إقرأي أيضًا: أطفال الولادة القيصرية سيعيشون تجربة الولادة الطبيعية..!