جدالات كثيرة ومقالات متعدّدة تناولت هذا الموضوع، حتّى بتنا نرى تحذيرات يتمّ تبادلها عبر مواقع التواصل الإجتماعي… فهل هو صحيح أنّ البصل المقطّع يتحوّل إلى سام بعد انقضاء يوم أو أكثر على تقطيعه؟ هنا تتضارب النظريات وتتعارض الوقائع العلميّة، فهل هذه المعلومة حقيقيّة أم مجرّد شائعة؟
نعم وكلّا! كيف؟ تشير الأبحاث إلى أنّ البصل هو بمثابة مغناطيس ضخم للبكتيريا، وخصوصاً عندما نتكلّم عن البصل النيء غير المطبوخ .في هذا السياق، يجب أن نمتنع كليّاً عن الإحتفاظ ببقايا البصل المشرّح، فهي ليست آمنة على الإطلاق حتّى وإن قمنا بتخزينها في كيس محكم الإغلاق ووضعها في الثلاجة. ولكنّ الخطر الصحيّ لا يكمن بالبصل بذاته، بل بالجراثيم والباكثيريا التي تحيط به عادة، مثلما تحيط بباقي المأكولات، إلّأ أنّ الفارق الوحيد هو أنّ البصل سريع الإمتصاص للباكتيريا، إذ يصبح ملوّثاً بسرعة وكافياً للتسميم بمجرّد قطعه وتعريض الجزء الداخلي منه للهواء الطلق (أو للثلاجة) لأكثر من ساعات. ولكنّ بعض النظريات تقول إنّ هذا الخطر يزول مبدئياً بمجرّد ما إن نعرّض البصل لحرارة مرتفعة من خلال طهيه، ولكنّ هذا الأمر يبقى غير مضمون إلى حدّ كبير. ففي المرّة التالية التي تنوين صنع سندويش من بقايا ثلاجتكِ، فكّري مرّتين قبل إضافة البصل النيء الذي قطّعته منذ يوم، فصحّتكِ قد تكون بخطر!