صحيح أنّ الحمل مرحلة مؤقتة، لكنّ طريقة التعاطي مع الخلافات التي تنشب أثناءها تترك أثراً عميقاً في العلاقة الزوجية بعد الولادة وعلى المدى الطويل.
فبحسب الخبراء، تُشكل نوعيّة العلاقة بين الزوجين خلال الحمل العامل الأهم والأكثر تأثيراً في رابطهما الزوجي بعد الولادة، باعتبار الأطفال ووجودهم ومسؤولياتهم أكبر تهديدٍ لهذا الرابط. وعليه، تنصحكِ "عائلتي" بأن تتروي وتُحاولي الإصغاء لزوجكِ والتعاطي مع خلافاتكِ معه بحكمة ورويّة!
الخلاف حول اسم المولود
تصوّري بأنكِ ترغبين في منح طفلكِ اسماً مميزاً وغريباً، فيما يُفضّل زوجكِ أحد الأسماء الأكثر شيوعاً. أو أصعب من ذلك: لطالما حلمتِ بتسمية ابنكِ تيّمناً بجدكِ ولكنّ اسم هذا الأخير يُذكّر زوجكِ باسم التلميذ الذي كان يقهره ويتربص به في المرحلة الابتدائية!!
الخلاف حول "اعتباره لكِ أنانية"
من المسموح لزوجكِ أن يغيب عن زياراتكِ لطبيب التوليد ومواعيد جلسات التصوير. لكنّه في المقابل يعتبركِ مهووسة بالحمل، ويشتكي من أنّ التحضيرات والأعراض هي كل ما يدور في ذهنك، وكأنّ لا حامل سواكِ في هذا الوجود. وهذا الأمر يُؤثر في نفسيتكِ ويُشعركِ بأنكِ من دون سند!
الخلاف حول العلاقة الحميمة
تبدين متألقة في حملكِ وزوجكِ لا يُمكنه إلا وأن يُفكّر فيكِ. أما أنتِ، فكلّ ما تُفكّرين فيه هو النوم مع الوسادة أو التبول اللا إرادي أو مشاكل الحمل المحرجة الأخرى التي تؤثر في حياتكِ الجنسية!
الخلاف حول الحموين
تظنين بأنكِ نأيتِ عن زواجكِ التدخلات، ولكنّ حملكِ يعود ليفتح المجال أمام حمويكِ التعليق على زيادة وزنكِ أو اقتراح تسميات لمولودكِ أو إغراقكِ بالنصائح حول كيفية العناية بالطفل وتربيته…
وفي هذه المرحلة، ترغبين لزوجكِ أن يتدخل ويضع حدّاً لهما. ولكنه، لا يفعل، فهما في النهاية والداه وهو يكنّ لهما كلّ الحب والتقدير!
الخلاف حول المصروف
لم تعتقدا يوماً بأن فكرة إنجاب طفل ستكلّفكما ثروةً طائلة! ومن هذا المنطلق، يُمكن لمحاولتكما التوافق على ما ينبغي دفعه من مال وعلامَ، أن يكون بحدّ ذاته مسألة معقّدة ومدعاة للشجار والتوتر!!
الخلاف بسبب "التقلبات الهرمونية"
يُمكن للتقلبات الهرمونية أثناء الحمل أن تؤثر بكِ وتدفعكِ في بعض الأحيان إلى التعبير عن انزعاجاتك وآلامكِ بطريقة جارحة وهيستيرية لم تعهديها من قبل. ومثل هذه التصرفات لا شكّ ستؤجج الخلافات بينكِ وبين زوجك!
اقرأي أيضاً: رسالة من الجنين إلى أبيه: جدالكَ المستمرّ يخنقني!