بوجود الكثير من حالات العقم وقلّة الخصوبة وفي مقابل المعاناة الكبيرة لنساءٍ فقدنَ أجنتهنّ أو عجزنَ عن تكوين أسرة، قد يبدو من باب البرود وعدم الاكتراث التطرّق إلى الاكتئاب أو عدم الحماس الذي يُمكن أن يُصيب بعض الحوامل.
ولكنّ هذه الحالة موجودة، لا بل شائعة، ومن الضروري أن نتحدّث عنها ونُوضّح الأسباب التي يُمكن أن تؤول إليها..
- تتآكلكِ مشاعر مختلفة!
يُشكّل الحمل حالة صدمة حتى ولو كان مخططاً له..
من المحتمل أنكِ لم تستوعبي بعد حقيقة ما يجري معكِ وحقيقة تكوّن طفلٍ صغير داخل أحشائك، ومن المحتمل أيضاً أنكِ تشعرين بالخوف وبقلّة الثقة بالنفس. وهذا الانعدام بالثقة يتراكم مع الوقت ويتحوّل إلى إحساسٍ بالذنب لعدم الشعور بالحماس إزاء الحمل.
- ردّ فعلكِ يُناقض تصوّراتكِ!
قبل أن يتأكد خبر حملكِ، كنتِ تظنّين بأنّكِ ستُحلّقين من السعادة وستحتفلين كما يحدث في الأفلام والمسلسلات، ولكنّ أياً من هذا لم يحدث.
حلمتِ بأن يكون الحمل أهمّ نقطة تحوّل في حياتكِ، وعندما حققتِ حلمكِ لم تشعري بحالٍ جيدة، وهذا واقع أكثرية النساء الحوامل، أقلّه في الفصل الأول!
- هرموناتكِ تثور وتتمرّد في كلّ مكان!
تشعرين بالتعب والإرهاق معظم الوقت، وأحياناً كثيرة تُساوركِ مشاعر التوتر والعصبية، تُضاف إليها المخاوف والخشية ممّا ينتظرك. ففي هذه الفترة من حياتكِ، أنتِ لعبة في يد هرموناتكِ التي تدفعكِ إلى الاكتئاب حيناً والابتهاج حيناً آخر، ومن دون سببٍ واضحٍ وملموس.
- تخشين على استقلاليّتكِ وحريّتك!
لم تعودي طائراً حراً، والأوقات التي كنتِ فيها حرّة لم تعد لكِ. وها أنتِ تتساءلين عمّا إذا كانت حياتكِ ستظل على حالها وما إذا كنتِ ستستمتعين بصحبة أصدقائك بعد اليوم. والحقيقة أنّ حريتك لن تبقى على حالها ولكنكِ لن تشعري بالندم على فقدانها بعد رؤيتكِ وجه طفلكِ الجميل!
- تخشين على حياتكِ المهنيّة!
بوجود الطفل، لن تتحمّسي بعد اليوم لوظيفتكِ ولن تشعري بالرغبة في تركِ صغيركِ والعودة إلى العمل بعد إنتهاء إجازة الأمومة. فما عساه يكون قراركِ عندها؟ هل ستُوزّعين اهتماماتكِ بين المنزل والطفل والعمل أم أنكِ ستتخلّين عن تطلّعاتكِ المهنية لأجل عائلتك؟
اقرأي أيضاً: تعلّمي كيف تُحبّين جسمكِ الحامل..