هل السوشيل ميديا مصدر آمن للمعلومات عن الحمل هو السؤال الذي سنجيبك عنه اليوم مع تزايد نسب الأمهات خصوصاً الجُدد منهنّ اللواتي يستخدمن وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الصحة المحمولة للوصول إلى المعلومات الصحيّة أو حتى طلب المشورات الطبية.
وقد لوحِظ الارتفاع الحادّ باللجوء إلى المنصّات خلال جائحة كورونا مع ما فرضته من قيود اقفال في دول العالم وذلك بحثاً عن أشياء تحتاجها كل حامل في أشهر الحمل.
دراسات متعددة حول حاجة الحوامل للسوشل ميديا
وأجرى باحثون من جامعة سيدني وجامعة فودان في الصين بتقرير نشر في إبريل/نيسان من عام 2020 مسحاً لـ1800 امرأة حامل من 22 مقاطعة في الصين في فبراير/شباط في مرحلة مبكرة من جائحة كورونا.
ووجد الاستطلاع أن ما يقارب 90% من الأمهات الحوامل يعانين من بعض المشاكل على صعيد الصحة العقلية بما في ذلك التوتر أو القلق والاكتئاب، ونتج هذا عن مخاوف بشأن الوباء والقيود على الحركة التي تفرضها الدولة، وتقليل الوصول إلى خدمات ما قبل الولادة.
وقال التقرير إن النساء الحوامل اللواتي حصلن على معلومات الرعاية السابقة للولادة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية التي انشأتها المستشفى لديهن مخاطر أقل بكثير لأن يعانين من توتر أو قلق أو اكتئاب.
وسائل التواصل الاجتماعي ملجأ لدعم النساء الحاملات
أشارت العديد من الدراسات إلى أن الحوامل يستخدمن وسائل التواصل الاجتماعي لأغراضٍ عدّة، منها الحصول على الدعم العاطفي والاجتماعي، وللوصول إلى المعلومات الصحية المتعلقة بالحمل، ولا سيما للواتي لا يملكن الإماكانات المادية لتلقي الدعم.
ولفتت الدراسات إلى أن من أبرز فوائد هذه المنصّات ما يمكن أن توفّره من دعم اجتماعي للنساء الحوامل، ولا سيما لناحية التخفيف من القلق والتوتر المرتبط بالحمل وتحسين مزاجية المرأة خلال فترة الحمل.
التأثيرات السلبية لمواقع التواصل
في المقابل، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤثر سلباً على المرأة الحامل وصحتها الجسدية والنفسية أيضاً التي تشهد الكثير من التغيّرات النفسيّة في هذه المرحلة، في حال كانت المعلومات التي تصل إليها من مصادر غير موثوقة وغير صادرة عن عاملين في مجال الرعاية الصحية أو عن مواقع تعنى بالدراسات الطبية.
لذلك، فإن كثرة المعلومات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي احياناً تكون متعارضة عدا عن موجة الاخبار الزائفة من شأنها أن تخلق شعوراً بعدم الثقة وبالتالي ونوعاً من القلق النفسي عند النساء الحوامل.
من هنا، يُنصح دائماً، باستخدام النساء الحوامل المواقع الموثوقة وذات المعلومات الدقيقة، سواء الصادرة عن منظمات طبية محلية ودولية، أو مواقع تعنى بوزارات الصحة.
وينصح بالاستعانة بدراسات تقوم بها جامعات محلية ودولية معترف بها حول الحمل، ويفضل في كل الأحوال استشارة الطبيب ليكون المرجع الأول للمرأة الحامل.
كما يمكن للنساء الحوامل أن يتابعن صفحات الأطباء الذين ينشرون مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يقدمون فيها الكثير من المعلومات الصحية منها مرتبط بالحمل وهي ظاهرة منتشرة جداً في الفترة الأخيرة وتلقى تفاعلاً كبيراً من قبل الناشطين.
ونختم مع نصائح لصحّة قويّة خلال الحمل.