إذا كنت مثلي قد عانيت من اضطرابات نفسيّة خلال الحمل، فأدعوك لمتابعة قراءة هذه المقالة حيث أشاركك خبرتي التي لم أخجل بها.
خلال فترة الحمل في أغلب الأحيان، يتركّز معظم الاهتمام على المولود المنتظر، ويعتبر كل من هم حولك أنّك بخير طالما تصبّين اهتمامك على تجهيزات ما قبل الولادة، لدرجة أنّه لم ينتبه أحد أنني أعاني من اضطرابات نفسية.
في الحقيقة، أنا أم عانيت من اضطرابات نفسيّة خلال الحمل وقررت أن أقول علنًا. لم أخجل من حالتي بل طلبت المساعدة. انطلاقًا من ذلك، أدعوك لأن تهتمي بنفسك وتعبّري عن مشاعرك في حالاتك كافّة وبخاصّةٍ في فترة الحمل.
عانيت الكثير قبل أن أتكلّم إلى زوجي الذي شجّعني على زيارة طبيب نفسي. في الواقع، كان من المهم بمكان ما الاعتناء بصحتي العقلية ورفاهيتي أثناء الحمل. بالرغم من أنني كنت أتمتّع بصحة نفسية جيدة قبل الحمل، إلّا أنني لم أنتبه إلى ضرورة وضع خطّة لإدارة تحديات الحمل والتعرّف مسبقًا على حقائق عن الحمل عالي الخطورة.
لا تخافي من التعبير عن قلقك خلال الحمل، فالصمت قد يودي بك إلى اضطرابات نفسية تعززها حال الحمل بشكل كبير. وأنا قد عانيت من نوبات الهلع وهي استجابات جسدية مفاجئة ومكثفة مع شعور بالخوف غير المبرر والشلل. والحمدلله أنني لم أضطرّ إلى تناول الأدوية بل كنت أزور الطبيب النفسي لمدّة 5 أشهر من بعد تشخيص حالتي.
كان العلاج النفسي بالتحدّث عن مخاوفي وقلقي كاف لأتمكّن من تخطي هذا النوع من الإضطرابات الذي كان ليسبب مشاكل صحية لي ولطفي. بالإضافة إلى العلاج النفسي، وجدت في أنشطة مثل اليوجا والتمارين الرياضية والتأمل الراحة التي كنت أحتاجها.
أخيرًا، إقرأي أيضًا عن الحامل والنسيان واحصلي على المعلومات الطبية حول هذا الموضوع.